شدد بعض ممثلي المجتمع المدني ببلدية عين الحجل التي يقطنها أزيد من 40 ألف نسمة بولاية المسيلة، على أهمية تدخل الوالي بهدف الوقوف على الوضع الراهن الذي تتخبط فيه رابع أو خامس مدينة على مستوى الولاية، حيث ظلت – يقول ممن تحدثوا إلى “الشروق”- تتطلع إلى سنوات لنيل حقها من مشاريع التهيئة والتحسين الحضري. وتشتكي عين الحجل اليوم من مظاهر مقززة عنوانها الطرقات المتصدعة والشوارع المتهرئة، ناهيك عن انتشار أكوام الأتربة والفضلات عبر الساحات العمومية والأحياء السكنية، بل هناك طرقات في قلب المدينة لا تزال بدون تزفيت وترصيف، الأمر الذي كان دوما هاجسا يلاحق السكان والمسؤولين معا. وبالرغم من الموقع المحوري الذي تحتله عين الحجل وجعلها ملتقى لطريقين وطنيين رئيسيين الطريق رقم 40 والطريق القادم من بوسعادة في اتجاه الجزائر العاصمة، ظلت مشاكل تحولت إلى هواجس يومية للسكان، حيث وسط المدينة الذي يعد القلب النابض فيها لاشتهاره بمختلف المطاعم وفي مقدمتها مطاعم الشواء منذ سنوات، إلا أن الشارع المشار إليه ظل يتخبط وسط مظاهر لا تمت بصلة للإقبال الذي تشهده يوميا تلك المطاعم. وقد علمنا في السياق، أن مشروعا سيستهدف الشارع الرئيسي من كل الجوانب لكن هناك من أكد على أهمية ازدواجية الطريق مع التشجير والإنارة التي تليق بمدينة كانت وستظل من أهم المدن بالمسيلة التي تستقطب الزوار من كل أرجاء الوطن ومحطة لنقل المسافرين عبر حافلات المسافات الطويلة التي غالبا ما تكون قادمة من الجنوب، لشهرة ورواج مأكولاتها التقليدية. ويبقى تراجع بريق السوق الأسبوعي الخاص بتجار الجملة وفي مقدمتها الألبسة أحد النقاط التي أثيرت خلال جولتنا الاستطلاعية، داعين المجلس الشعبي البلدي إلى التحرك لأجل استرجاع هيبة السوق ونشاطه المعهود فقد كان في زمن مضى أحد أكبر مصادر الدخل في البلدية انطلاقا من سعر الاستئجار إلى النشاط والحركة التي أحدثها في المدينة، ويربط هؤلاء التراجع بعدة أسباب أبرزها المتابعة والصيانة المحتشمتان، ناهيك عن التهيئة فوضع السوق حاليا لا يرقى إلى المستوى المطلوب والأكيد أن التجار الذين يأتون كل أسبوع من ولايات الوطن يسجلون النقائص التي أثرت على مردود السوق بدءا بمبلغ الكراء.. وأمام كل هذه المؤشرات التي أغرقت المدينة في كم من المشاكل انعكست على الحياة اليومية للسكان، جدد ممثلو المجتمع المدني تمسكهم بتدخل الوالي.