شكلت مشاريع التحسين الحضري بالمسيلة على مدار15سنة الماضية ولاتزال احد ابرز اهتمامات السكان خاصة على مستوى عاصمة الولاية المسيلة التي فاق عدد سكانها 200الف نسمة حيث وصف عدد من المراقبين هذه المشاريع بالرحلة الشاقة التي أنفقت من اجلها الملايير قصد تحقيق او بالأحرى تجسيد الوجه الجميل لعاصمة ولاية سميت كذلك منذ السبعينات أي أكثر من 30سنة على تسميتها كعاصمة ولاية. لكن بقيت المدينة يضيف هؤلاء تتخبط وسط مظاهر شوهت في الكثير من الأحيان الصورة الجمالية للمدينة ومن ذلك التوسع العمراني المذهل الذي شهدنه في فترة التسعينات بسبب الهجرة من حوالي 11بلدية مجاورة حسب تصريح سابق حيث عمران نمى بشكل فاق كل التقديرات والتوقعات الأمر الذي اغرق تلك الإحياء ولأكثر من 20سنة في أكوام الأتربة وهي المؤشرات والدلائل التي اختفى معها الوجه الجميل لمدينة المسيلة رغم برامج ومشاريع التحسين الحضري التي مست عددا من الأحياء لكنها بقيت برأي المتابعين غير كافية ناهيك عن نسبة استهلاك هذا نوع من البرامج في سنوات مضت حيث ظلت دون تطلع سكان المدينة وطموح الدولة في تطويق المظاهر اللاحضرية عبر مختلف مدن القطر الجزائري وبالرغم من مد مشاريع تهيئة الشوارع والطرقات وتبليط الأرصفة يبقى الخلل قائم ويتمثل برأي العشرات من السكان في تقسيط وتجزئة هذا النوع من المشاريع حيث وعلى سبيل المثال لايزال حي 317/700يفتقر لاستكماله من حيث الطرقات وتبليط الأرصفة ناهيك عن حي 924مسطن حيث الجزء الشمالي منه لايزال سكانه يرتقبون ساعة الانطلاق في التهيئة للقضاء على مشاكل الأتربة والأوحال التي غزت حتى البيوت من جهة أخرى ورغم انجاز مداخل المدينة لايزال مدخلها الشرقي يمثل نقطة سوداء أبرزها تراكم الأتربة على حواف الطريق المزدوج وتوقف أشغال بناء المدخل وفوق كل ذلك مظاهر البنيات الفوضوية التي يعود تاريخ بعضها إلى سنوات السبعينات حيث ساهمت في تشويه منظر المدينة ومظاهر أخرى لاتزال تصنع الخلل على مستوى العديد من الأحياء وفي سياق متصل علمت الاتحاد انه من المنتظر أن تنطلق في 2013جملة من البرامج التي تستهدف تحسين وجه عاصمة الولاية المسيلة والقضاء على بعض المظاهر التي أرقت السكان لسنوات طويلة