باشرت المركزية النقابية التحضيرات لعقد لقائها الجهوي الثاني بوهران الذي سيخصص لولايات غرب الوطن، الذي سيخصص جزء منه لتفكيك عديد الألغام التي خلفها الأمين العام السابق عبد المجيد سيدي السعيد خصوصا التوقيفات والإقصاءات بحق النقابيين، تزامنا وعملية تدقيق داخلية أطلقتها قيادة التنظيم تخص ولاية شمالية كبرى. وأفادت مصادر من المركزية النقابية ل”الشروق” أن مكتب التنظيم بالاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يقوده الأمين الوطني الحاج حمو طواهرية، ونظرا لكثرة الشكاوى والألغام التي ورثتها القيادة الجديدة عن السابقة، قررت فتح النقاشات لكل الولايات في جلسات جهوية بحضور الأمين العام وأعضاء الأمانة الوطنية، وتنصيب لجان مخصصة لدراسة كافة حالات الفصل والإقصاء حالة بحالة. ومن الألغام الموروثة عن سيدي السعيد التي تم تفكيكها قضية الانسداد في الاتحاد الولائي لخنشلة الذي استمر لخمس سنوات، تم احتواءه بعد قرار من الأمين العام ومكتب التنظيم بمباشرة حوار أفضى لتنصيب لجنة تحضير المؤتمر الجديد سيعقد في الأسابيع المقبلة، إضافة لحوار يجرى حاليا لحل المشاكل التي تعيشها الاتحادات الولائية من بجاية وسعيدة. وحسب ما تسرب ل”الشروق” فإن الأمين العام لعباطشة، وبدعم من مسؤول التنظيم حمو طواهرية، اتخذ قرارا بعدم المواصلة في سياسات الإقصاء ضد النقابيين التي كانت سمة غالبة على العهد السابق (سيدي السعيد)، بل سيتم فتح النقابة للحوار وطرح الانشغالات والوساطة لكل المشاكل، وهو ما سيتم من خلال اللقاءات الجهوية المزمع عقدها بوهران وورقلة والعاصمة، بعد لقاء سكيكدة الأسبوع الماضي، حيث سيتم عقد لقاء وهران الأربعاء 9 أكتوبر. ووفق مصادر “الشروق”، فإن لجنة تدقيق داخلية بالمركزية النقابية بالتحقيق في تسيير اتحاد ولاية شمالية كبرى، سيتم الكشف عن نتائج التحقيق في وقتها مثلما سبق وأعلن عنها الأمين العام سليم لعباطشة، مشيرة إلى أن مفصولين من النقابة عملوا على ترويج أن فدرالية عمال البترول هي المعنية بالتدقيق، لكن التدقيق يستهدف في الواقع الاتحاد الولائي لولاية كبرى بوسط البلاد، لها ميزانية ضخمة وعقارات ومركبات. وأكدت المصادر ذاتها أن محاسب المركزية النقابية د.محمد ما زال في منصبه ولم يجر توقيفه من منصبه، كون التدقيق الداخلي يتعلق بتسيير الإتحاد الولائي لولاية شمالية كبرى وليس بالمركزية النقابية.