حذرت وزارة الداخلية الجزائرية السلطات الإسبانية وتحديدا جهاز الحرس المدني "لا غوارديا سيفيل"، من موجات تدفق لقوارب الحراڤة الجزائريين على سواحل اسبانيا والبحر المتوسط. وذكرت صحيفة "إل موندو" الاسبانية نقلا عن مصادر حكومية، أن جهاز الحرس المدني الإسباني الذي يعد بمثابة الدرك الوطني في الجزائر، قد تلقى مؤخرا تحذيرا من وزارة الداخلية الجزائرية، من احتمال كبير لتدفق أعداد معتبرة من قوارب المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين "الحراڤة" على سواحل جنوباسبانيا، مشيرة إلى أن التحذير أشار إلى أن هذا التدفق أصبح وشيكا. وحسب هذه الصحفية، فإن جهاز الحرس المدني وفرق خفر السواحل جندت فرقها من مدينة الميرية جنوبا إلى برشلونة في شمال شرق المملكة، وهذا بناء على تحذير وزارة الداخلية الجزائرية، كما تم تكثيف دوريات المراقبة ورفع درجة التأهب. وأشار المصدر الذي أورد الخبر إلى أن التحذير الجزائري جاء ثلاثة أسابيع فقط بعد رصد قارب لحراڤة جزائريين وصل إلى شاطئ "لا فيلا" وتم إلقاء القبض على شاغليه وسط إحدى القرى القريبة من الشاطئ. ويأتي تحذير الجرائر لإسبانيا من احتمال تدفق موجات من قوارب الحراڤة أياما قليلة قبل الانتخابات الرئاسية المنتظرة يوم 17 أفريل، حيث شكلت المواعيد الانتخابية منذ 2007 موعدا مهما، بل مفضلا للحراڤة وقوارب الموت للإقلاع نحو السواحل الإسبانية والإيطالية، مستغلين انشغال السلطات الأمنية بالانتخابات.