اقتحم عشرات الغاضبين مقر البرلمان الليبي، احتجاجاً على القائمة الوزارية التي أعلن عنها رئيس الوزراء الجديد علي زيدان، ووجد مسؤولو الأمن عن مبنى البرلمان صعوبة كبيرة في منع الغاضبين من اقتحام قاعة الاجتماعات، التي شهدت اجتماع إعلان الوزراء الجدد. وأرغم البرلمان على تأجيل الجلسة بسبب الفوضى التي صاحبت اقتحامه، إلى غاية جلسة و فيها منح المؤتمر الوطني العام الليبى -البرلمان-، ثقته للحكومة الجديدة برئاسة على زيدان، باستثناء أربع وزارات، هي الشئون الاجتماعية، والنفط، والحكم المحلي، والأوقاف. وقبل ذلك، عرض رئيس الحكومة الليبية المنتخب علي زيدان، تشكيلة حكومته المقترحة على البرلمان، والمؤلفة من 29 وزيراً بينهم سيّدتان، إضافة إلى ثلاثة نواب للرئيس، وطالب منحها الثقة لمباشرة مهامها كجهة تنفيذية في الدولة. واختار زيدان في هذه التشكيلة نوابه الثلاثة، وهم الصديق عبد الكريم عبد الرحمن كريم، وعوض البرعصي وعبد السلام القاضي. وحسب التشكيلة التي أعلن عنها زيدان، فإن حقيبة الخارجية قسمت إلى وزارتين إحداهما للخارجية ورشّح لها علي الأوجلي، نائب سفير ليبيا لدى الأممالمتحدة، والثانية للتعاون الدولي ورشّح لها محمد عبد العزيز، نائب وزير الخارجية في حكومة عبدالرحمن الكيب. ورشح زيدان لوزارة الدفاع محمد البرغثي، فيما رشح عاشور شوايل للداخلية، وصلاح المرغني للعدل، والكيلاني عبدالكريم الجازي للمالية، وعبد الباري علي الهادي العروسي للنفط، وأسامة عبدالرؤوف سيالة للاتصالات. واستحدث زيدان في حكومته التي حظيت بثقة غير كاملة من البرلمان، وزارتين للدولة الأولى لشؤون المؤتمر الوطني العام والثانية لشؤون الجرحى. ميدانيا طفت على السطح خلافات بين وزير الدفاع الليبي أسامة جويلي، وقائد قوة درع ليبيا التي أسندت له مهمة اقتحام مدينة بني وليد، التي لا تزال تحتضن بعض المؤيدين لمعمر القذافي. وقال قائد درع ليبيا في المنطقة الوسطى، العقيد محمد موسى، انه يستغرب تصريحات وزير الدفاع التي تحدث فيها هذا الأخير عن ظروف تشكيل الدرع، وأنكر فيها أن يكون الدرع تحت إمرة الجيش ووزارة الدفاع الليبية. ورد قائد قوة الدرع على تصريحات وزير دفاعه، وقال أن قرار تشكيل الدرع وقّعه الوزير شخصيًا في الثامن من شهر مارس الماضي، ويقضي بتشكيل قوة من الثوار في مدن المنطقة الوسطى تابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، تحت مسمى "درع ليبيا في المنطقة الوسطى"، وتتمركز في مدينة مصراتة بإمرة العقيد محمد موسى.