قدم رئيس وزراء ليبيا الجديد، علي زيدان، تشكيل حكومته إلى المؤتمر الوطني العام لإقراره قائلا إنه شكل حكومة ائتلافية تضم تمثيلا من الحزبين السياسيين الرئيسيين في البلاد، وأعلن زيدان في المؤتمر الذي نقله التلفزيون الليبي أنه رشح علي الأوجلي سفير ليبيا لدى الولاياتالمتحدة وزيرا للخارجية وعبد الباري العروسي وزيرا للنفط. وتضمنت التشكيلة الجديدة ثلاثة نواب للرئيس و27 وزيرا ووزيري دولة، حيث تولى محمد محمود موسى البرغثي وزارة للدفاع فيما تولى عاشور سليمان صالح شوايل وزارة الداخلية، وتضمنت الحكومة وزارة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين، أما وزيرا الدولة فأحدهما لشؤون المؤتمر الوطني العام والآخر لشؤون الجرحى. وأوضح زيدان في كلمته أمام المؤتمر، أن وكلاء الوزارات سيسيرون أعمال وزاراتهم بصفة مؤقتة إلى حين استلام الوزراء الجدد مناصبهم، وشدّد على أنه راعى في التشكيل المسألة الجغرافية التي تعد مسألة حقيقية وموضوعية لكي تكون ليبيا حسبه حاضرة في هذه الوزارة بكل أجزائه، وحتى يكون الوزراء عينا لكل أقاليم الوطن، وأعلن زيدان أنه قد اتصل وتشاور مع كل الكتل ودعاهم للمشاركة في الحكومة. في سياق آخر، قال أسامة الجويلي وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال في ليبيا للصحفيين، الاثنين، إن الجيش الليبي لا يسيطر على مدينة بني وليد التي كانت تعتبر آخر معاقل المولين للزعيم الراحل معمر القذافي، وذكر الوزير في أول تصريح له حول الوضع في بني وليد، أن مجموعات مسلحة تمنع النازحين من العودة إلى منازلهم في المدينة. وقال الجويلي، إن رئيس هيئة الأركان لا يسيطر على الوضع في المدينة التي أعلن عن انتهاء العمليات العسكرية فيها منذ 5 أيام، مضيفا أن مسلحين يسيطرون على نقطة التفتيش الواقعة أمام مدخل المدينة. كما أوضح المتحدث، في مؤتمر صحفي، أنه هو نفسه منع من دخول بلدة بني وليد من قبل تشكيل عسكري تابع لقوات درع ليبيا »قوات ميلشيات من مصراتة وبلدات أخرى تعمل معا في تحالف يدعى درع ليبيا«، وقال إنه توجه الأحد إلى بني وليد، في إطار جولة تفقدية للوقوف على الوضع العسكري والأمني للبلدة وبعد أن وصل إلى مشارفها من جهة منطقة نسمة الشميخ ، استوقفه حاجز عسكري لمدة نصف ساعة، قبل أن يتابع بعد ذلك ليوقف الموكب حاجز عسكري تابع للواء المنطقة الغربية التابع لدرع ليبيا، ويطلب دخول سيارته فقط ويمنع الموكب العسكري المرافق من الدخول لبني وليد، ما جعله يرفض دخول البلدة بهذا الشكل غير السوي، يضيف الجويلي.