ارتفعت أسعار الدجاج في السوق الجزائرية بشكل مفاجئ وملفت للانتباه، مع اقتراب المولد النبوي الشريف، ووصل الكيلوغرام من اللحم الأبيض إلى 400 دج في بعض القصابات ومحلات التجزئة خاصة في المدن الكبرى، حيث يتوقع المكتب الوطني لتربية الدواجن، زيادة ملحوظة في سعر الدجاج والديك الرومي مع تراجع في إنتاج لحومها بنسبة 60 من المائة، خاصة مع اقتراب المولد النبوي الشريف.. وشهدت محلات بيع الدجاج بالتجزئة وبعض القصابات في العاصمة، ارتفاعا محسوسا في أسعار اللحوم البيضاء مقارنة بأيام قليلة ماضية، حيث تجاوز الكيلوغرام من الدجاج مبلغ 380دج، وحسب بعض التجار فإن السعر مرشح للارتفاع عشية المولد النبوي الشريف، وهذا راجع، حسبهم، لزيادة محسوسة من طرف مربي الدواجن. وقال عيد نور الدين، المكتب الوطني لتربية الدواجن، إن أسعار اللحوم البيضاء عرفت انخفاضا مستمرا طيلة قرابة عام، وكان الدجاج والديك الرومي في متناول الجميع نظرا لوفرة الإنتاج، وهو ما كبد خسائر مالية لدى بعض المربين وصلت، حسبه، إلى 800 مليون عند بعض مربي الديك الرومي. وأكد أن نسبة 60 من المائة تقريبا من هؤلاء المربين عزفوا عن المهنة، وهو ما هو ما سيحدث أيضا تراجع في الإنتاج السنوي للحوم البيضاء بنفس النسبة، وهذا علاوة، حسبه، إلى رفض الجهات المعنية منح قروض لبعض المربين ولمنتجي تغذية الدواجن. ويرى، نور الدين عيد، أن الزيادة في سعر اللحوم البيضاء ستكون طفيفة ولا تستمر، متوقعا استقرار أسعار الدجاج مطلع 2020، رغم أن أمام الكثير من مربيي الدواجن، سنتين للتخلص من ديونهم. وأشار عيد نور الدين، عضو المكتب الوطني لتربية الدواجن، إلى أن الطلب سيرتفع خلال نوفمبر وديسمبر وحتى جانفي، عن العرض، وهذا لنقص الإنتاج نتيجة إفلاس بعض مربيي الدواجن، حيث تنتج الجزائر سنويا 350 ألف طن من الدواجن، في حين أن المستهلك الجزائري يحتاج اليوم إلى 400 ألف طن من اللحوم البيضاء. وحسب عيد، فإن سعر الكيلوغرام من الدجاج في سوق الجملة وصل إلى 230 دج، وفي سوق التجزئة يدور في حدود 380 دج.