أسعاره قاربت ال40 دج للكلغ والمربون يبررونها بارتفاع سعر الذرة شهدت أسعار اللحوم البيضاء عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف زيادة محسوسة في الأسعار قدرها بعض التجار ب 10 بالمائة في ظرف يومين فقط، لتواصل بذلك أسعاره الارتفاع وهو ما أثار تساؤلات المستهلكين حول أسباب الزيادة في الأسعار مع حلول كل مناسبة دينية ومن ورائها، حيث قرر العديد من المواطنين مقاطعة الدجاج هذه الأيام نظرا لأسعارها التي قالوا أنها فاقت المعقول، فيما برر المربون الزيادة المسجلة في أسعار اللحوم البيضاء إلى ارتفاع أسعار الأغذية الموجهة لها إلى جانب ارتفاع سعر المواد البيطرية الأمر الذي دفع بالعديد من المربين للتوقف عن نشاطهم، فيما لجأ آخرون للاعتماد على الطريقة التقليدية. ن. بوخيط جولة استطلاعية قادتنا أمس لمختلف أسواق العاصمة وبومرداس، وقفنا على الارتفاع المحسوس في اللحوم البيضاء لاسيما الدجاج، الأمر الذي نتج عنه تذمر المواطنين الذين تساءلوا عن أسباب استمرار ارتفاع الأسعار التي أثقلت كاهلهم وأفرغت جيوبهم على حد تعبير أحد المواطنين بسوق حسين داي بالعاصمة والذي أكد أنه في حال استمرت الأسعار على ما هي عليه يضطر لمقاطعتها في مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وقد تراوحت أسعار الدجاج في مختلف القصابات ما بين 320 و380 دج للكيلوغرام الواحد حسب كل منطقة، وهو ما اشتكى منه المواطن الذي أكد أن أسعار اللحوم البيضاء وخاصة الدواجن لم تعد في متناول العائلات المحدودة الدخل والتي اضطرت للاستغناء عنها في موائدها. وأرجع صاحب قصابة بالرويبة سبب ارتفاع أسعار الدواجن إلى ارتفاعها لدى المربين، وتوقع محدثنا أن تستمر أسعار اللحوم البيضاء في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، خاصة في هذه المناسبة “المولد النبوي الشريف” أين يزداد الطلب على اللحوم بأنواعها. ** أسعار الدجاج مرشحة للارتفاع أكثر حسب عدد من تجار التجزئة ببومرداس في حديثهم ل “السلام” فإن أسعار اللحوم مرشحة للزيادة عشية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وحسبهم قد تصل إلى 450 دج للكيلوغرام الواحد هذا اليوم. وتبرأ عدد من تجار التجزئة الذين تقربت منهم الجريدة من الزيادة التي عرفتها أسعار الدواجن خلال الأيام الأخيرة، ورمى البعض منهم الكرة في مرمى المربين الذين حملوهم وحدهم مسؤولية رفع الأسعار. وفي السياق ذاته أكد صاحب محل جزارة بالحراش أن سعر الدجاج لدى المربين يفوق 300دج للكيلوغرام الواحد، مشيرا إلى أن هامش الربح لديه لا يتعدى 50 دج في الكيلوغرام الواحد. ** المربون يبررون ارتفاع الأسعار بقلة العرض من جهتهم، برر عدد من مربي الدواجن عبر ولايتي بومرداسوالبليدة سبب الزيادة المحسوسة في الأسعار إلى قلة العرض في هذه الفترة بسبب الحرائق التي تضررت منها عشرات الأكواخ في الولايتين خاصة بمفتاح والجبابرة والأربعطاش وهي المناطق المعروفة بتربية الدواجن. وفي هذا السياق قال مربي الدواجن بطريق مفتاح – خميس الخشنة شرق العاصمة أن الطلب على الدجاج عشية حلول ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يفوق بكثير العرض مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. من جهته عامل بمزرعة لتربية الدواجن بمدينة تابلاط في المدية، أكد أن نشاط تربية الدواجن أصبح جد مكلف في الأشهر الأخيرة، موضحا أن ميزانية اقتناء المواد الغذائية تفاقمت مقارنة بسنة 2016 والتي قبلها، موضحا أن أسعار الذرة عرفت زيادة كبيرة خلال السنة الفارطة وهذه السنة. هذا وأفاد مربي دواجن بضواحي مدينة الأربعاء في البليدة أنه تكبد خلال السنة الفارطة خسائر مادية معتبرة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية مما اضطره للتوقف عن النشاط خلال الأشهر الأخيرة بشكل مؤقت إلى أن تعرف الأسعار تراجعا. **ارتفاع سعر الذرة وراء ارتفاع سعر لحوم الدجاج قال سعيد علال رئيس جمعية مربي الدواجن للعاصمة في تصريح صحفي مؤخرا أن أكثر من 20 مرب للدواجن تراجعوا عن النشاط في الفترة الأخيرة، بعدما تكبدوا خسائر مادية معتبرة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي يعتمدون عليها في تربية الدواجن، خاصة ما تعلق بمادة الذرة التي أكد أن سعرها تضاعف منذ السنة الفارطة، وأصبح المربون غير قادرين على توفيرها كعلف للدواجن. وأضاف سعيد علال أن معظم المربين أصبحوا يعتمدون على الطريقة التقليدية في تربية الدواجن، حيث يقدمون لهم مادة الخبز وأنواع من الحشائش وحتى بقايا الطعام، مشيرا إلى أن معظم المربين بالعاصمة يتواجدون بالبلديات الشرقية على غرار الرويبة، رغاية، عين طاية، هراوة، برج البحري إضافة إلى بلديات واقعة بالجهة الغربية للولاية منها سيدي موسى، براقي وغيرها، الأمر الذي زاد من متاعب المربين ودفع بهم ذلك إلى هجرة النشاط في انتظار تراجع الأسعار. كما اعتبر رئيس جمعية مربي الدواجن بالعاصمة أن ارتفاع سعر المواد البيطرية التي تدخل في علاج الدواجن سبب آخر لتراجع عدد المربين وذلك على المستوى الوطني. ** دعوة إلى مقاطعة لحوم الدجاج وأمام الارتفاع المحسوس في أسعار اللحوم البيضاء هذه الأيام، أطلق مجموعة من الشباب حملة لمقاطعة الدجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار “اتركها عند الجزار”. هذا وعبرت عشرات العائلات في معرض حديثها ل”السلام”، عن عجزها عن شراء الدجاج الذي يعد رئيسيا في تحضير الأطباق التقليدية في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.