تعرف أسعار اللحوم البيضاء في السوق الجزائرية هذه الأيام، ارتفاعا محسوسا حيث وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 380 دج، فيما يتوقع المكتب الوطني لتربية الدواجن زيادة فاحشة في سعر هذه اللحوم، خلال شهر أوت القادم وقد تصل حسب عيد نور الدين، عضو بذات المكتب إلى 430 دج. وجاءت موجة غلاء اللحوم البيضاء هذه تزامنا مع العطلة الصيفية، وموسم الاصطياف الذي يعرف زيادة في استهلاك هذه اللحوم خاصة منها دجاج "الروطي". وأرجع عيد نور الدين، عضو المكتب الوطني، رئيس مكتب الوسط لتربية الدواجن، سبب هذه الزيادة في الأسعار إلى عزوف نحو 50 بالمائة من مربي الدواجن عن المهنة خلال الفترة الأخيرة، نظرا إلى عدة مشاكل تعرضوا لها، أهمها خسائر مالية وصلت إلى 300 مليون سنتيم للمربيين العاديين وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين نوفمبر 2015 وماي 2016، وهذا بعد زيادة 40 بالمائة من مربي الدواجن وبطريقة عشوائية أدت إلى وجود فائض في اللحوم البيضاء، التي عرفت انخفاضا في الأسعار ما بين جانفي إلى غاية جوان المنقضي. وأكد عيد نور الدين أن أحد المربين في ولايات الوسط يملك 300 ألف دجاجة خسر خلال نفس الفترة 12 مليار سنتيم، وذلك بسبب غياب المذابح الصناعية، حيث لم يجد أين يسوق الفائض. وهي حالات تتكرر حسبه سنويا، في ظل العشوائية التي تعرفها مهنة تربية وإنتاج اللحوم البيضاء في الجزائر. وقال عيد إن الكثير من المربيين الذين تعرضوا لخسائر مالية، عزفوا عن تربية الدواجن، إلى جانب آخرين يتخوفون من الخسارة خلال الصيف لغياب الوسائل اللازمة. وهو ما قد يرشح أسعار اللحوم البيضاء لارتفاع خلال شهر أوت قد يصل حسبه إلى 430 دينار. في السياق، كشف المتحدث عن انتشار لفيروس "نيوكستال" وسط دواجن المربين الأقل خبرة، الذين لا يقومون بعمليات تنظيف المستودعات الخاصة بتربية الدواجن.
وأشار عضو المكتب الوطني لمهنيي تربية الدواجن، عيد نور الدين، إلى أن أسعار البيض هي الأخرى مرشحة للارتفاع خلال الأيام القادمة، حيث وصل سعر "كازي" ب 30 حبة بيض في سوق الجملة 270 دج، ويتوقع أن يصل ثمن حبة البيض إلى 13 دينارا.