حركت، نهاية الأسبوع الماضي، عائلة التلميذ رامي سامعي، تلميذ بالسنة الأولى متوسط، بإكمالية عيسى معتوقي بمنطقة بوزوران، بولاية باتنة، شكوى رسمية أمام وكيل الجمهورية، تلتمس فيها التدخل العاجل، والعمل على فتح تحقيق معمق، حول ما قالت إنه حادثة اعتداء جسدي، استهدف ابنها رامي، من طرف أستاذ مادة التربية البدنية، داخل حرم المؤسسة، وأمام أعين الجميع، بمن فيهم مدير الإكمالية، الذي لم يحرك ساكنا، رغم نقل التلميذ، إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، قبل تحويله، إلى مستشفى باتنة الجامعي، أين سلم له الأطباء شهادة عجز لسبعة أيام، بل إنه وبحسب الشكوى فإن مدير المؤسسة قام بطرد التلميذ، إلى غاية إحالته، على المجلس التأديبي لاحقا، وهو ما زاد من معاناة ومأساة العائلة، التي طلبت من وزير العدل، والتربية التدخل العاجل، وإنصاف ابنها، الذي أصيب بانهيار نفسي حاد. وأكد والد التلميذ رامي، للشروق، أن ابنه تعرض إلى اعتداء جسدي عنيف، بفناء المؤسسة، وأمام أعين الأساتذة والتلاميذ، ومدير المؤسسة، من قبل أستاذ التربية البدنية، الذي ادعى بحسب والد رامي أنه قام بسبه وشتمه، وقد تسبب الاعتداء في إصابة عين رامي اليسرى، بجروح بليغة. وقد اتصلت العائلة بمدير المؤسسة، صباح اليوم الموالي، بغرض التدخل وإطلاعه على القضية رغم علمه بها، غير أن هذا الأخير، طرد التلميذ ووالده، ومنعه من الدخول نهائيا، صارخا في وجهه، وقال إن ابنه ممنوع من الدراسة، وسيأخذ جزاءه بعد مثوله أمام لجنة التأديب، بحسب ما ذكر والد التلميذ، رغم أن كل التعليمات والنصوص القانونية تتنافى مع ضرب التلاميذ داخل المؤسسات، الأمر الذي جعل العائلة تلجأ إلى مراسلة السلطات المركزية والمحلية للتدخل واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع حدوث مثل هاته التصرفات. من جهتها، المكلفة بالإعلام والاتصال بمديرية التربية أكدت أنه وفور علمها بالحادث شكلت لجنة تحقيق لتقصي ظروف الحادثة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الإداري لاتخاذ الإجراءات المناسبة.