كشف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، السيد خالد أمحمد عن أرقام مخيفة لتفشي ظاهرة العنف داخل المؤسسات التربية، حيث تم تسجيل منذ بداية العام 70 حالة تتعلق بضرب التلميذ من قبل أستاذ أو مدير أومساعد تربوي، مقابل 50 حالة تتعلق بضرب التلميذ للأستاذ، في حين يضيف محدثنا، أن الاتحاد يستقبل سنويا بين 100 و150 شكوى تتعلق بالاعتداء الجسدي للأستاذ على التلميذ، وحوالي 50 شكوى لضرب التلميذ للأستاذ. ومن بين أهم الحالات التي ذكرها محدثنا، اعتداء أستاذة على تلميذ يدرس باكمالية الإمام الشافعي ببرج الكيفان بالعاصمة، حيث سببت له خدوشا على مستوى الوجه، . كما روى السيد خالد أمحمد، حادثة أخرى تجسد العنف الممارس من قبل التلاميذ في المدرسة، وقعت في جانفي المنصرم، وتتعلق بمحاولة اعتداء تلميذ يدرس بثانوية السويدانية بالعاصمة على المراقبة العامة، غير أن الغريب في هذه القضية، حسب مصدرنا، أنه بعد استدعاء والد التلميذ حاول هذا الأخير هو الآخر ضرب المراقبة داخل مكتبها، عوض معاقبة ابنه. وفي نفس السياق، أشار محدثنا، إلى أن من أهم الأسباب التي تقف وراء الظاهرة، معاناة الأساتذة من أمراض عصبية ونفسية، والذين تقدر نسبتهم ب10 بالمائة، إلى جانب وجود فئة أخرى من الأساتذة تعاني مشاكل اجتماعية كالسكن.. كما حمّل رئيس الاتحاد، المسؤولية للأولياء ''الذين لا يقومون بواجبهم تجاه أولادهم''.