يعيش بيت شباب بلوزداد حالة من الغليان ومشاكل داخلية تهدد استقراره وقد تتسبب في مغادرة بعض المسؤولين، على غرار سعيد عليق الذي يلقى مساندة كبيرة من مشجعي النادي أو المكلف بالإعلام أمين سبيع. وفي الظاهر، يبدو الشباب في أحسن حال، فهو يحتل المركز الأول، ولم ينهزم منذ بداية الموسم الكروي الجاري، ولاعبوه لا يشتكون من عدم استلامهم لمستحقاتهم المالية، عكس ما كان يحدث في المواسم السابقة، لكن الحقيقة أن الفريق يعاني من مشاكل داخلية، ولم يعرف لحد الآن سبب سكوت رئيس مجلس الإدارة عمارة شرف الدين، ولماذا لم يتخذ أي قرار يريح الجميع من تلك الصراعات، علما أن عليق، تجرأ وطالب المسؤول الأول في الشباب جهرا قبل حوالي أسبوعين بحل المشكلة، إلا أن الأمور لا تزال على حالها. ولم يتوان عليق في الحديث عن خلافاته مع مسؤول الإعلام، بحيث قالها صراحة عبر وسائل الإعلام، “إما أنا أو هو” في بيت الشباب، كما تحدث مرارا عن قضية شركة “ماد غرانت”، التي تعاقدت معها الإدارة على أساس ممول للألبسة الرياضية. وكشف مصدر مقرب من الفريق بأن صدامات كثيرة تحدث منذ فترة طويلة في بيت النادي بين عليق وبعض الموظفين بسبب تداخل المسؤوليات، فالبعض يروج للأنصار والمقربين من فريق لعقيبة، بأن عليق لا يقوم بعمله على أكمل وجه ويضر بالنادي، كما أنه على خلاف دائم مع المدير الرياضي بوعلام شارف، بينما تدافع مجموعة ثانية عن عليق وتتهم أطرافا أخرى بمحاولة زعزعة استقرار النادي بسبب مصالح ضيقة. وكشفت قضية الدعوات التي خصصتها إدارة “مدار” لمواجهة الشباب مع وفاق سطيف الأسبوع الماضي عن التفكير الهاوي لبعض الأشخاص في الفريق، بحيث تم طبع دعوات خاصة باسم “مدار” وأرسلت إلى بعض قدماء اللاعبين وأبناء مؤسسي الفريق، دون التنسيق مع بلدية بلوزداد، التي لا زالت هي التي تسير الملعب أيام المباريات، وعليه تم رفض دعوات “مدار” عند مداخل الملعب من قبل الأعوان ورجال الأمن. تجدر الإشارة، إلى أن عليق هدد بالرحيل من بلوزداد في بداية مرحلة العودة من الموسم الماضي، كما لمح إلى الرحيل عقب نهائي كأس الجمهورية الصيف الماضي، قبل أن يقنعه الرئيس شرف الدين بالبقاء.