أفرز سوء تسيير بعض مديريات التربية للولايات، عديد الوضعيات العالقة لأساتذة “احتياطيين” ناجحين في مسابقات توظيف خارجية، والذين تفاجؤوا بتعيينهم في مناصب عمل مؤقتة كمتعاقدين ومستخلفين، رغم أن القانون يرخص لهم بالتوظيف المباشر في مناصب قارة. فضحت انتفاضات الأساتذة “الاحتياطيين” في الأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي ومتوسط وثانوي”، عبر 22 ولاية سوء تسيير ببعض مديريات التربية للولايات، هذه الأخيرة التي لجأت إلى توظيف “الاحتياطيين” الناجحين في مسابقات توظيف سابقة نظمت على أساس الاختبار الكتابي لفائدة خريجي الجامعات، بعقود مؤقتة كمستخلفين واحتياطيين، دون تعيينهم في مناصب قارة، الأمر الذي أثار استياءهم وقرروا التهيكل ضمن تنسيقية وطنية لمطالبة وزارة التربية بتسوية وضعياتهم العالقة عن طريق إدماجهم، مع التحضير لتنظيم تجمعات ووقفات احتجاجية أمام مقر وزارة التربية. ونقلت مصادر “الشروق”، أن بعض مديريات التربية لجأت إلى هذا القرار للاحتفاظ بالمناصب المالية شاغرة، لتمكين أصحاب المعارف منها، في ظل غياب آليات الرقابة والمتابعة لقوائم “الاحتياطيين”. ورغم أن نظام “الاختبارات الكتابية” في تنظيم المسابقات الخارجية لتوظيف الأساتذة والإداريين، قد قلص “المحاباة” غير أنه بالمقابل أضحى يفرز سنويا فائضا كبيرا في عدد الناجحين، الأمر الذي دفع بالوصاية إلى إدراجهم ضمن القوائم الاحتياطية.