طالب البروفيسور كمال بوزيد، رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمركز CPMC ورئيس الجمعية الجزائرية لطب السرطان، الخميس، بإلغاء اللجنة الوطنية لتحويل المرضى إلى الخارج للعلاج وإلغاء الاتفاقيات بين الجزائر والمستشفيات الأجنبية لأنها تعمل – حسبه – بطرق غير شفافة وتستنزف أموالا ضخمة بالعملة الصعبة يمكن استغلالها لتطوير الطب في الجزائر. ولدى استضافته في برنامج “صحة وعلوم” للقناة الإذاعية الأولى، أورد البروفسور كمال بوزيد قضية مريضة واحدة تتلقى العلاج المناعي Immunothérapie بالخارج على يد اللجنة، (33 حصة بتكلفة 900 ألف أورو من صندوق الضمان الاجتماعي) وحسبه يمكن بهذه القيمة علاج 10 مرضى جزائريين وهذا ما جعله يطالب بضرورة توفير هذا العلاج المناعي الحديث مع العلاج المستهدف Thérapie ciblée لإنقاذ حياة الكثير من مرضى السرطان. واعتبر البروفيسور أن علاج كبار المسؤولين وبعض النواب وغيرهم في الخارج من أكبر أسباب كسر الثقة في الطب والطبيب الجزائري. و”هذا ما لا يشعرهم أبدا بمعاناة المريض الجزائري”. وانتقد كمال بوزيد الخدمة المدنية للأطباء المختصين التي لم تؤت حسبه ثمارها في التكفل بمرضى الجنوب والهضاب العليا نظرا لعدم توفير الوسائل الطبية الضرورية في الكثير من المصالح الطبية و عدم توفير السكن في بعض الجهات. وشدد البروفيسور على أهمية توفير السكانير المعروف باسم PET Scan وهو التصوير المقطعي البيزوتوني Topographie par Emission de positrons الذي يشخص السرطان بدقة عالية جدا. وهو لا يتوفر في أي مستشفى عمومي عبر الجزائر كلها ماعدا مستشفى واحد خاص هو مستشفى الشهيد حمودي بولاية تيزي وزو. كما ركز ضيوف البرنامج البروفسور شمس الدين شكمان، مختص جراحة السرطان في CPMC و الدكتور صالح لعور عبد الحميد، رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين المستمر في طب السرطان على إعطاء قيمة حقيقية لقضية التكوين الجامعي للأطباء والتكوين المستمر مع التركيز على عوامل الوقاية من السرطان والكشف المبكر للسرطانات المنتشرة المعروفة لعلاجها بسهولة كسرطانات: القولون، الثدي، عنق الرحم، البروستات.