علمت الشروق اليومي من مصادر مطلعة انه تم أول أمس تنحية المدير العام للديوان الوطني رياض الفتح السيد حمزة تيجيني من منصبه وقد تم إبلاغه بالقرار عن طريق الأمين العام لوزيرة الثقافة هذا الأخير الذي نقل الخبر بصفة رسمية و بدون إشعار سابق أو سبب واضح. ويأتي هذا القرار ليؤكد إخبار كانت قد تسربت مع نهاية الأسبوع الماضي من قبة العناصر مفادها أن الوزيرة قررت إطلاق حملة تغيرات واسعة. ستشمل العديد من الإدارات التي تنشط تحت لواء وزارة الثقافة فيما تبقى الدوافع وراء هذا القرار غير واضحة خاصة أنها تأتي في ظرف غير عادي والجزائر تعيش تظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي لم تعرف منذ انطلاقها أي استقرار كما أن الخلافات التي الموجودة بين الوزيرة ومدير ديوان رياض الفتح تضع علامة استفهام كبيرة حول مدى مهنية هذا القرار وقد تضعه في خانة التطهير للمعارضين لسياستها الثقافية فالعلاقة المتوترة منذ فترة بين الوزيرة و المدير تيجيني لم تكن سرا وهو الذي وجد نفسه بعد انطلاق تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" مجبر على إلغاء أكثر من ثلاثة عشر نشاط عبارة عن معارض تجارية كانت تشكل أهم دخل مساهم في تسير مرافق الديوان الوطني لرياض الفتح وتعويضها بالرزنامة التي سطرتها الوزارة لمجموع نشاطات في جعبتها منذ جانفي المنصرم، والتي لم يقبض عنها الديوان أي مقابل. وهو ما دفع إلى تفاقم مشاكله بسبب ضعف مداخليه في السنوات الأخيرة ، وفتح جبهة المواجهة المباشرة بين مديره والوزيرة خصوصا بعد أن استطاع السيد تيجيني الحصول على إعانة حكومية على اثر مراسلة بعث بها إلى رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم شخص فيها الوضع الذي آل إليه رياض الفتح و احصل بموجبها على ستة ملايير سنتيم كميزانية لإعادة ترقية وترميم مرافق الديوان الوطني لرياض الفتح وهو ما زاد من توثر العلاقات بين الوزارة والديوان. سمير بوجاجة