حركة الأزواد تنفي اتهامات بالتعامل مع تنظيم القاعدة نفت الحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد، وجود علاقات بين الحركة وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، واحتجت على ما أسمته "محاولة الخلط المقصود بين أبناء الشّعب الأزوادي و"تنظيم القاعدة". وقالت إنها تحرص على أن لا يكون الأزواد مصدر قلق لدول الجوار، مُعبّرة في بيان لها رفضها لأيّ سلوك يسيء إليها، مؤكدة أنها مُسلّحة بالدّعم والتأييد المطلق من عامة أبناء الشعب الأزوادي وقياداته التقليدية، ومرجعياته الدينية. جدّدت حركة تحرير الازواد، التي أعلنت استقلال شمال مالي، عدم الخلط بينها وبين تنظيم القاعدة الإرهابي كما يروّج له بعض الأطراف. وقالت الحركة في بيان صحفي نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها تلتزم بنهجها السياسي المتمثل في تمسّكها باستقلال أزواد كحل نهائي للصّراع بين أزواد ومالي وعامل للاستقرار في المنطقة، مضيفة أنها تستغرب وتستنكر ما جاء في بعض التصريحات والتقارير الإعلامية من محاولة الخلط المقصود بين أبناء الشّعب الأزوادي و"تنظيم القاعدة". وقالت الحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد، إنها تحرص على أن لا يكون الأزواد مصدر قلق لدول الجوار، مُعبّرة في بيان لها رفضها لأيّ سلوك يسيء إليها، مؤكدة أنها مُسلّحة بالدّعم والتأييد المطلق من عامة أبناء الشعب الأزوادي وقياداته التقليدية، ومرجعياته الدينية. وأكّد البيان رفض الحركة للتّدخل الأجنبي في الشأن الأزوادي، وضرورة إعطاء فرصة للأزواديين لمعالجة المشكلات البينية، داعية كافة الأزواديين إلى الاستجابة لمطلب الوحدة الوطنية، ونبذ الخلاف الداخلي وسياسة الانتقام والتمييز تحت أيّ غطاء. وقال البيان إن الاتفاق المبدئي الموقّع بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين لا يزال موضوع دراسة بين الطّرفين، وستشكل لجنة لمتابعته ومراجعة النقاط العالقة فيه، مشيرًا إلى أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد ستشكل مجلسًا مؤقتًا لتسيير شؤون البلاد في المرحلة المقبلة، وسيعمل المجلس على تشكيل حكومة إجماع وطني. وكانت الجزائر، على لسان مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، كمال رزاق بارة، قد دعت المجتمع الدولي، إلى تضافر جهود كل قوى الوساطة من أجل مساعدة مالي على تسوية الأزمات التي يواجهها فورا. وتسوية ما اسماها الأزمات الثلاثة التي تواجهها مالي. مجددا موقف الجزائر الرافض لأي تقسيم للتراب المالي، وقال بان الجزائر تدعم حقوق سكان الشمال في إطار الوحدة الترابية لدولة مالي، و فيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية-المالية أوضح السيد رزاق بارة أن "مالي بلد مجاور و شقيق" تقيم الجزائر معه "علاقات إنسانية و اقتصادية و سياسية و جيو إستراتيجية عميقة". كما أردف يقول "أن ما يجري في مالي يهمنا بالدرجة الأولى" مضيفا أن الجزائر تشارك مع المجتمع الدولي و الاتحاد الإفريقي في الجهود الرامية إلى تسوية الوضع المتأزم بهذا البلد. من جانبه أعرب، خوسيه ماديرا، مدير المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب، عن "تفاؤله" لعدم اعتراف أي بلد "باستقلال شمال مالي الذي أعلن عنه الطوارق (الحركة الوطنية لتحرير الازواد). و أشار السيد ماديرا في تصريح للصحافة " أنا متفائل بما أن إعلان استقلال الازواد تمت إدانته ولم يحظ باعتراف أي بلد في العالم". و أكد السيد ماديرا انه لم يعترف أي بلد من بلدان الاتحاد الإفريقي و لا الاتحاد الأوروبي أو الأممالمتحدة باستقلال الازواد مشيرا إلى أن تقسيم مالي أمر"غير مقبول". و أضاف أن " الطوارق مواطنون ماليون كاملو الحقوق ينبغي أن يتمتعوا بحقوقهم المدنية " مؤكدا انه" من المستحيل قبول إعلان الاستقلال و الانفصال". ولدى تعليقه حول الوضع الأمني في هذا البلد، دعا السيد ماديرا إلى حل مشكل الإرهاب الذي "قد يخدم" تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مضيفا أن هذا التنظيم " يحاول استعمال جماعاته بهدف التسلل إلى الهيئات الحكومية في مالي". و أضاف السيد ماديرا أن " مشكل مالي يجب حله وفقا لدستور البلاد، كما انه من حق الشعب المالي أن يختار من يحكمه" مؤكدا أن المركز الإفريقي للدراسات و البحوث حول الإرهاب يرفض ما " يفرض بالقوة".