تسبب تكتم مصالح مديريات التربية للولايات عن وجود خلل في تسجيلات التلاميذ للامتحانات المدرسية الرسمية لدورة 2020، رغم انقضاء الآجال القانونية منذ قرابة الشهرين، في خلط أوراق الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، الذي اضطر إلى اتخاذ قرار استعجالي يقضي بتمديد التسجيلات للمرة الثانية على التوالي، وعليه فقد تقرر معاقبة المتسببين في هذه التأخرات من خلال إحالتهم على مجالس تأديبية بعد عطلة الشتاء، والذين ستسلط عليهم عقوبات صارمة لا تقل عن الإنزال في الدرجات وإدراج توبيخات في ملفاتهم. علمت “الشروق” أن مصالح التمدرس والامتحانات بمديريات التربية للولايات، قد تكتمت عن مختلف الوضعيات العالقة ولم تعرف طريقا للتسوية، والمتعلقة أساسا بتسجيلات التلاميذ للامتحانات المدرسية الرسمية للدورة المقبلة، ولم تبلغ الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بها، واكتفت بتبليغ فروع الديوان على أمل تسويتها للمشكل على المستوى المحلي، غير أن الأمور تفاقمت خاصة عقب غلق النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية للوزارة الذي يتم فتحه بآجال محددة ويغلق بآجال مضبوطة لتجنب التزوير، ما دفع بالوزارة إلى اتخاذ قرار مستعجل يقضي بتمديد آجال التسجيلات للمرة الثانية على التوالي، وذلك مطلع شهر جانفي المقبل. وأضافت مصادرنا أن التأخر في تسجيل التلاميذ للامتحانات المدرسية، قد أخلط أوراق الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حيث تقرر إحالة مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، على مجالس تأديبية مباشرة عند استئناف الدراسة بعد انقضاء العطلة الشتوية، والذين ستسلط عليهم عقوبات صارمة تصل إلى الإنزال في الدرجات بدرجة أو درجتين مع إدراج توبيخات في ملفاتهم. ويذكر أن الوزارة الوصية قد أعلنت مؤخرا عن إعادة فتح النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية بصفة استثنائية، لفائدة التلاميذ الذين تم إعادة إدماجهم أو لم يتأكد تسجيلاتهم، في الفترة الممتدة بين 5 و7 جانفي المقبل، فيما دعت المعنيين إلى إرسال ملفاتهم الورقية قبل تاريخ 9 جانفي، دون أن تعطي أي توضيحات أو تفاصيل عن العملية واكتفت بالإعلان عن بعض التواريخ. وكانت التسجيلات الإلكترونية قد عرفت تعثرا في الميدان شهر نوفمبر الفارط، بسبب رفض مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، آنذاك الالتزام بتطبيق بالمنشور الوزاري الجديد رقم 657 المؤرخ في 17 أكتوبر الجاري والمتضمن تكليفهم بمهمة تسجيل المترشحين النظاميين وحصريا عبر الأرضية الرقمية للنظام المعلوماتي للوصاية، جراء العراقيل التي واجهتهم خاصة عقب تعطل شبكة الانترنيت على مستوى مؤسساتهم التربوية.