قالت سهى، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، إن فتح قبر الزعيم الفلسطيني في رام الله المرتقب الاثنين المقبل بحضور قضاة فرنسيين وخبراء من روسيا وسويسرا يحققون في أسباب وفاته عام 2004، "تجربة مؤلمة، لكن ضرورية"، وأضافت أن "الأمر مؤلم جدا، انه صدمة، وهو ليس سهلا لي ولا لعائلتي". وأكدت سهى، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، من مقر إقامتها في مالطا، أن "فتح قبر عرفات سيبعث ذكراه. الأمر ليس مهينا، بل انه من اجل ذكراه"، موضحة أنها تحترم رأي الجزء الآخر من العائلة الرافض لذلك، ولا سيما ناصر القدوة، مدير مؤسسة ياسر عرفات وابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل، غير أنها أضافت "لكن ينبغي معرفة الحقيقة، إنها ضرورية لشعبنا ولعائلات شهداء غزة"، موضحة "يجب القيام بذلك لطي صفحة هذا السر الكبير المحيط بوفاته، وإن كانت هناك جريمة فينبغي كشفها". من جهته، ندد القدوة "بتدنيس" الضريح، معتبرا أن "لن ينتج عن كل ذلك اي شيء جيد، هذا لن يفيد الفلسطينيين في شيء"، وأضاف "لا أفهم منطق هذا النبش. فالفرنسيون سبق أن أخذوا جميع العينات التي أرادوها" عند وفاة عرفات. وتلقى مركز فودوا الاستشفائي الجامعي مطلع أوت رسالة طلبت فيها منه السلطة الفلسطينية إجراء هذا الفحص، فطلب موافقة أرملة الزعيم الفلسطيني التي رفعت دعوى في فرنسا ضد مجهول في 31 جويلية بتهمة الاغتيال، بعد ما اكتشف معهد الإشعاع الفيزيائي في لوزان "كمية غير طبيعية من البولونيوم" في أمتعة عرفات.