أعلن الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر الخالدي تراجع وزارة التربية ومراجعتها لكيفية الانتقال المعتمدة هذه السنة بالنسبة لتلامذة السنة الرابعة متوسط المنتقلين للسنة الأولى من التعليم الثانوي بداية من السنة القادمة ، مشيرا الى أن ملاحظات رئيس الجمهورية في هذا الإطار هي أوامر وتعليمات واجبة النفاذ غير قابلة للنقاش ،فيما أكد أن المعايير التي سيتم تبنيها مستقبلا ستخضع لدراسة من قبل أهل الاختصاص قبل الإعلان عنها. وأوضح أمين عام وزارة التربية الوطنية خلال ندوة صحفية نشطها أمس لتقييم نتائج امتحان شهادة البكالوريا أن مناهج الإصلاح قابلة للمراجعة وإعادة النظر ، مدرجا قرار رئيس الجمهورية في سياق التخفيف نوعا ما من الصرامة المعتمدة من قبل الوزارة لتحسين المستويات التعليمية ورفع مستوى المدرسة الجزائرية ، ،مؤكدا أنه من بين 471250 مترشح متمدرس معنيين بالانتقال الى السنة الأولى ثانوي نجح 231716 تلميذا وهو ما يمثل نسبة إجمالية تقدر ب49.17 بالمائة على المستوى الوطني ،وذلك باحتساب المعدل العام الذي يجمع علامة التقييم المستمر للسنة الرابعة بمعامل واحد وإضافة العلامة المحصل عليها في شهادة التعليم المتوسط بمعامل ثلاثة . نسبة نجاح 49.17 ومرونة لإبقاء على حظوظ التلاميذ لإعادة السنة. أما نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط فمثلت نسبة 44 بالمائة أي 207364 تلميذا تمثل فيها نسبة الذكور 39.20 بالمائة أما الإناث فوصلت النسبة الى 47.79 بالمائة ، وأعطى الخالدي أرقاما تفصيلية مقارنة مابين نسب النجاح المحققة خلال الموسم الدراسي المنتهي والمواسم الدراسية السابقة ،هذه الأرقام التي كشفت أنه باستثناء نسبة 60.51 بالمائة المحققة في الدورة الخاصة في جوان 2006 والمخصصة تحديدا ل252963 تلميذا أعادوا السنة التاسعة أساسي التي كانت آخر سنة فإن نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط ونسبة القبول للسنة الأولى ثانوي تبين التحسن التدريجي الذي سجل في السنوات الأخيرة على المستويين الكمي والنوعي .خاصة وأن نسبة النجاح بتقدير وصلت الى 46.59 بالمائة من مجموع الناجحين منها 319 تقدير امتياز و7478 تقدير جيد جدا و28109 تقدير جيد و60707 تقدير قريب من الجيد . و قد ربط خالدي هذا "التحسن " على حد تعبيره بعدد من العوامل التي تدخل في سياق الإصلاح و على رأسها اشتراط الحصول على معدل 10 فما فوق للنجاح و الانتقال مما دفع بالتلاميذ و أوليائهم الى الحرص على العمل من اجل التحصل على هذا المعدل يضاف له تحسين البرامج المدرسية و نوعية الكتاب المدرسي و كذا اعادة تثمين المعاملات الخاصة ببعض المواد الأساسية علاوة على اعادة تأهيل المعلمين و الأساتذة. في سياق مغاير فإن المدارس الخاصة حصلت على نسبة نجاح تقدر ب" 26 بالمائة" و هي في نظر الأمين العام للوزارة نتائج " مقبولة " بالنظر الى التجربة الفتية لهذه المؤسسات. و على الرغم من هذه النتائج التي حرص خالدي في كل مرة على وصفها ب"الجد ايجابية" و العاكسة لنجاح مسار الإصلاح وقال بخصوص التلاميذ الذين أخفقوا الاجتياز أن المؤسسات التربوية ستعتمد مرونة اتجاههم والسماح لهم بإعادة السنة وعدم تضييع الفرصة عليهم. كما أكد الأمين العام لوزارة التربية أن الدائرة الوزارية لأبي بكر بن بوزيد ستفتح تحقيقا في ملفات المديريات الولائية للتربية التي سجلت نسب نجاح ضعيفة خاصا بالذكر في هذا الشأن ولايات أقصى الجنوب إليزي و تمنراست ، وأدرار ومن ولايات الشمال ولاية البليدة والمدية على اعتبار أن ترتيب الولايتين كان ما قبل المرتبة الأخيرة التي سجلت بولاية الوادي فيما جاءت العاصمة في المرتبة ال34 . مراجعة النتائج في مركز الشراقة بسبب أخطاء في صب العلامات وفي هذا الشأن قال الخالدي إن الوزارة ستفتح ملفات متوسطات الولايات التي سجلت نسب نجاح ضعيفة للتحقيق في الأسباب التي أدت الى تسجيل هذا الإخفاق ،موازاة لطرحها ملفات الولايات التي سجلت تراجعا في نسبة النجاح بدرجات متباينة كولايات بومرداس وورقلة وإليزي والبليدة وقسنطينة ،مشيرا الى أن التحقيقات ستفضي الى تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة موازاة مع اتخاذ الإجراءات التنظيمية والمادية في حالة اكتشاف وجود أي نقص فيما أكد أن عملية التحقيق جارية في أحد مراكز الامتحانات التابعة لأكاديمية الغرب وتحديدا بالشراقة أين اكتشفت أخطاء في صب العلامات . إحباط 134محاولة غش في البكالوريا والتحقيق جار في 23 حالة بست ولايات . على صعيد آخر وبخصوص حالات الغش التي تم ضبطها بمراكز تصحيح أوراق امتحان شهادة البكالوريا فند خالدي أن تكون هناك عملية غش منظمة ومضبوطة وبتواطؤ من الأساتذة بأي مركز من مراكز الامتحانات واصفا بما أشيع محاولة للتهويل و تغليط الرأي العام بخصوص امتحان لا يزال يحتفظ بمصداقيته بالنظر الى الإجراءات الصارمة التي تحيط به" وأكد مدير الديوان علي صالحي أن حالات الغش التي تم ضبطها في مراكز اجراء امتحانات البكالوريا "لا تتجاوز 134 حالة أغلبها لا تعدو أن تكون سوى محاولات لمترشحين أحرار مقابل 25 مترشحا " نظاميا " معتبرا أن محاولة ارتكاب الغش "أمر جد عادي" ويحدث في دول العالم حيث يلجأ بعض المترشحين الى استخدام الهواتف النقالة أو انتحال شخصية الغير و هي أمور "تتم معاقبتها بصرامة". أما بخصوص حالات الغش التي تم ضبطها بمراكز التصحيح فقد "بلغت لحد الساعة23 حالة ب 6 ولايات كما أن معظمها يخص امتحان مادة " لفلسفة " وهي الحالات التي توجد حاليا قيد الدراسة و التحقيق وستردف بإجراءات في حالة تبثوها. سميرة بلعمري:[email protected]