كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بوزيد، خلال إشرافه، الثلاثاء، بقصر المعارض على إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان، الذي يصادف الرابع من شهر فيفري، أنّ نسبة حالات الشفاء من مرض السرطان في الجزائر ارتفعت من 50% خلال سنوات 1990 -1994 إلى 70% خلال سنوات 2000 و2014، وفق ما أكّدته دراسة قام بها مجموعة من الباحثين الجزائريين. وأوضح الوزير، خلال مداخلته بالمناسبة، أن عدد مرضى السرطان في الجزائر بلغ 43 620 حالة جديدة أي ما يعادل 112,2 حالة لكل 100 000 نسمة، استنادا إلى الإحصائيات التي تمت ما بين 2017 و2018. ومن أهم السرطانات التي تعرف انتشارا كبيرا في الجزائر، سرطان القولون والمستقيم الذي يحتل المرتبة الأولى لدى الرجال والمرتبة الثانية لدى النساء، في حين يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى عند النساء. ويعتبر تقدم سن العيش والتلوث البيئي والتدخين وتغير نمط عيش الإنسان كنقص الحركة وعدم اتباع نظام غذائي صحي من أهم العوامل المساعدة على انتشار المرض. واستعرض بوزيد عبد الرحمان أهم الإنجازات والجهود المبذولة من قبل قطاعه في مجال تحسين التكفل بمرضى السرطان على مستوى مستشفيات الوطن في إطار المخطط الوطني للسرطان الذي انقضت آجاله في 2019، وأشار إلى تضاعف كمية الدواء بخمس مرات منذ عام 2008 وهو ما جعل الميزانية المخصصة لاقتناء هذه الأدوية تتجاوز 64 مليار دينار جزائري سنة 2018 أي 60% من مجمل مبيعات الصيدلية المركزية للمستشفيات، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المسرعات من 07 في 2013 إلى 50 مسرع حاليا، منها 21 في القطاع الخاص، وكذا تعميم سجلات السرطان على المستوى الوطني بنسبة تغطية قاربت 90%. واعتبر المتحدث أنّ السنة الحالية تعدّ محطة مفصلية وحاسمة للاستمرار في مكافحة السرطان وذلك بتقييم المخطط الوطني للسرطان 2015-2019 ووضع استراتيجية جديدة للوقاية وتحسين التكفل الصحي بالمرضى في ظل مخطط وطني يمتد من 2021 إلى غاية 2025 ويعتمد أساسا على تحسين المهارات الطبية وشبه الطبية وإعادة تنظيم شبكة التكفل الطبي بالمرضى وفقا لمخطط التنظيم الصحي وللوسائل المتوفرة، وكذا تكثيف الجهود من أجل تحسين التكفل بالمرضى، لاسيما في ما يخص تطوير العلاج والاستشفاء المنزلي لمرافقة المرضى المصابين بالسرطان بالإضافة إلى دعم وترقية الصناعة الصيدلانية لعلاج مرض السرطان. من جهتها، أوضحت حميدة كتاب، رئيسة جمعية الأمل لمرضى السرطان، أن الصالون الوطني للإعلام حول السرطان في طبعته الرابعة الممتدة على مدار أربعة أيام، يعتبر فرصة لقاء بين المرضى وذويهم وكذا مختلف المختصين قصد توجيههم وإرشادهم ومدّهم بمختلف المعلومات المتعلقة بهذا المرض، سواء من حيث الكشف المبكر عنه أم التكفل به والوقاية منه. ويهدف الصالون إلى عرض الملامح الوبائية للسرطان في الجزائر وعوامل الخطر، بناء على نتائج الشبكة الوطنية لسجلات السرطان وكذا تسليط الضوء على إعلام ووعي السكان حول السرطان مع إبراز دور الوقاية. ويتضمن الصالون ورشات تربوية للأطفال حول العادات السليمة والتربية الغذائية ونشاطات رياضية كما تم وضع جهاز متحرك للتصوير الشعاعي للثدي خارج فضاء الصالون يقوم بفحص وتشخيص سرطان الثدي وتشخيص سرطان عنق الرحم.