* email * facebook * twitter * linkedin أشرف عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على افتتاح فعاليات الصالون الوطني للإعلام حول السرطان في طبعته الرابعة، إحياء لليوم العالمي لمكافحة السرطان الموافق ل4 فيفري من كل سنة. في كلمته، أوضح وزير الصحة، أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، بأن المعطيات الأولية تشير إلى أن السرطان يعرف سنويا ارتفاعا عبر العالم، حيث يعد السبب الثاني للوفاة بعد أمراض القلب والشرايين، ويرتقب نحو 26,4 مليون حالة إصابة جديدة في العالم بحلول عام 2030، لافتا إلى أن الخبراء عبر العالم يرجعون اسباب الارتفاع إلى التلوث البيئي والتدخين وتغير النمط الغذائي ونقص الحركة . من جهة أخرى، أوضح الوزير بانه فيما يخص الجزائر، حسبما تشير إليه الإحصائيات التي تمت ما بين 1972 و2018 فإن عدد الاشخاص المصابين بهذا المرض يقدر ب43620 حالة جديدة، أي ما يعادل 112,2 حالة لكل 100 ألف نسمة، لافتا إلى أن أهم السرطانات انتشارا هي سرطان القولون والمستقيم الذي يحتل المرتبة الاولى لدى الرجال والمرتبة الثانية لدى النساء، في حين يحتل سرطان الثدي المرتبة الاولى عند النساء. في السياق، أوضح الوزير بأن التصدي لهذا المرض والحدد من انتشاره دفع بقطاع الصحة إلى تسطير مخطط شمل كل مجالات الوقاية والكشف المبكر عن المرض والفحص والعلاج، حيث وضعت وزارة الصحة تطبيقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية برنامجا مكثفا في الجانب الوقائي في مجال عوامل خطر الامراض غير المتنقلة، كما تم تشكيل شبكة وطنية لرصد المعلومات عن المرضى الذي جسده وضع سجلات على مستوى كل ولاية الأمر الذي سمح بإعطاء صورة واضحة حول المرض وانتشاره. كما تحدث الوزير عن تعميم وسائل الكشف من خلال تنظيم عدد من الحملات التحسيسية واسعة النطاق عبر 53 وحدة، مشيرا إلى أنه فيما يخص الاجراءات المتخذة لتحسين التكفل، تم إنشاء وفتح عبر كامل التراب الوطني 41 مصلحة و77 وحدة خاصة بالعلاج الكيميائي الى جانب 20 مركزا للسرطان منه 6 في القطاع الخاص لافتا الى انه في مجال الأدوية والمستهلكات اللازمة لعلاج المرض تضاعفت الكميات بحوالي خمس مرات منذ سنة 2008. حيث فاقت الميزانية المخصصة لاقتناء الادوية 64 مليار دينار سنة 2018 وهو ما يشكل 60 بالمائة من مجمل مبيعات الصيدلية المركزية للمستشفيات. على صعيد آخر، أوضح الوزير بانه فيما يتعلق بتقليص مواعيد الانتظار للتداوي بالأشعة، فقد تم فتح وتدعيم المؤسسات المختصة في علاج السرطان بأجهزة للمعالجة بالأشعة. وفيما يخص المورد البشري تم الاهتمام بتكوين الاطباء للرفع من مستوى التكفل بالمرضى، حيث بلغت نسبة التغطية الصحية بعد تعميم سجلات السرطان 90 بالمائة. من جهة أخرى، أعرب الوزير على ارتياحه لنتائج التكفل بمرضى السرطان في الجزائر وهو ما تشير اليه دراسة قام بها باحثون جزائريون تفيد بأن حالات الشفاء من السرطان في الجزائر في ارتفاع بنسبة 50 بالمائة خلال سنوات 1990 إلى غاية 1994، وارتفعت النسبة إلى 70 بالمائة خلال سنوات 2000 و2014. لافتا إلى أن هذه السنة تعد محطة مفصلية لتجديد التزام السلطات العمومية لمكافحة هذا الداء من خلال وضع استراتيجية جديدة للتكفل الصحي بالمرضى في ظل مخطط وطني يمتد من 2021 إلى غاية 2025 يعتبر امتداد لمخطط 2015 /2019 يشرف عليه البروفيسور زيتوني، يعتمد على تحسين المهارات الطبية وإعادة تنظيم شبكة التكفل الطبي وتكثيف الجهود لرفع مستوى التكفل مع التركيز على دعم الصناعة الصيدلانية لعلاج مرض السرطان. للإشارة، طاف وزير الصحة بمختلف أجنحة العرض، داعيا المشاركين من ممثلين على مراكز العلاج ومختصين في التغذية والوقاية والتشخيص الى بذل مجهود اكبر للمساهمة في توعية المواطنين وحثهم على اهمية الكشف. للإشارة، ضم الصالون الوطني للإعلام حول السرطان الذي بادرت إلى تنظيمه وزارة الصحة بالتنسيق مع جمعية الامل لمرضى السرطان، 80 جناحا، خصص كل جناح للحديث عن موضوع معين يخص السرطان كطرق الوقاية والتشخيص والعلاج بما في ذلك جناح خاص بتوعية الاطفال، إلى جانب مشاركة 15 مركزا لمكافحة السرطان، يمتد على مدار أربعة أيام من 4 وإلى غاية 6 فيفري يستفيد فيه المواطنون من توجيهات حول كل ما يتعلق بداء السرطان.