قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" عزل هاني الحسن -أحد مؤسسي حركة فتح التاريخيين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير- من منصب كبير مستشاريه السياسيين على خلفية تصريحات هاجم فيها عددا من قيادات الحركة خاصة محمد دحلان. ويطالب قادة من الحركة بفصل الحسن أيضا من عضوية اللجنة المركزية لفتح، وذكرت مصادر فلسطينية أن الرئيس عباس يدرس اتخاذ قرارات صارمة بحق الحسن ردًا على أقواله التي جاءت خلال لقائه بقناة الجزيرة الفضائية. وتعرض هاني الحسن -الذي يشغل أيضا مفوض عام التعبئة والتوجيه لحركة فتح وكبير مستشاري الرئيس عباس- لانتقادات لاذعة من قادة الحركة والناطقين باسمها، وطالبوا بإعفائه من منصبه ومحاكمته تنظيميا على ما ورد في ما وصفوها بتصريحاته الخطيرة التي أطلقها خلال برنامج "بلا حدود "الذي عرض الأربعاء على قناة الجزيرة . وقال الحسن في البرنامج إن هناك تيارا من فتح يعمل تحت خطة دايتون ، وإن فتح لا ترضى عما قام به، مشيرا إلى أن الحركة لم تشارك في الاقتتال في غزة، ولو فعلت لكانت النتيجة غير ما حصل. ودعا الحسن حركة حماس لعدم الشعور بالغرور بما حدث، لأن "هناك الآلاف من أبناء فتح في غزة الذين نأوا بأنفسهم عن هذه الأحداث لأنهم كانوا ضد خطة دايتون، وضد من يعملون في إطارها". والجنرال الأمريكي كيت دايتون هو المشرف على تدريب قوات الأمن الفلسطينية، ومسئول الاتصال العسكري الأمريكي المقيم في إسرائيل من أجل الإشراف على الشئون الأمنية بين إسرائيل وبين السلطة الفلسطينية. على صعيد أخر ، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بزعامة احمد جبريل الخميس في دمشق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاستقالة "فورا" من رئاسة السلطة ومن رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية. وقالت المنظمة في بيان أن "نتائج المخطط الأمريكي-الإسرائيلي لتصفية المقاومة وبندقيتها ظهرت من خلال قرارات عباس باعتبار المقاومة المسلحة مجرد ميليشيات واعتبار حماس خارجة عن القانون". وأضاف البيان أن "عباس منح الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية ا فرصة ومبرر لاستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني .. القسم الدولي