أفاد مدير الدراسات والتطوير بمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي الجزائري، سحنين شوقي، أن التغطية الخاصة باستقطاب البرامج الرقمية الأرضية بلغت ما بين 50 و60 بالمئة، في إطار التحضير الجاري للتخلص من الهوائيات المقعرة التي تشوه المنظر العام للمدينة، غير أن ذات المتحدث ركز على ضرورة تهيئة المواطنين على مدار سنتين أو الثلاث المقبلة للتخلص من الهوائيات المقعرة والاتجاه نحو الربط الأرضي. وقال مدير الدراسات والتطوير بمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، على هامش ملتقى السمعي البصري، أن النقاش الذي دار داخل ورشة "قانون السمعي البصري والضبط"، تطرق للإشكاليات التي تحول أمام التخلص النهائي من الهوائيات المقعرة، موضحا أن المواطنين بحاجة لحملة توعية شاملة لإقناعهم بالتخلص من تلك الهوائيات واللجوء للربط الأرضي لتلقي باقة من القنوات الفضائية الرقمية، وأضاف "الانتهاء من البث التماثلي يحتاج لسنتين أو ثلاث على الأقل، من خلال العمل بمراحل أولها وأصعبها ربط المدن والأحياء بجميع المرافق من كهرباء وغاز وماء، قبل وضع نظام الربط للبث الأرضي". وأكد سحنين على أن السلطات ملزمة بتوفير الدعامات، حيث أن مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي لجأت لاقتناء تجهيزات الإرسال اللازمة في المرحلة الأولى، وفي انتظار إعداد دفتر الشروط الخاص بالقنوات الفضائية الخاصة، قال المتحدث "نمتلك 6 باقات ضمن نطاقات البث المتفق عليها دوليا، وأطلقنا واحدة فقط تضم 5 قنوات عمومية حالية وبقي بالإمكان إرسال قناة سادسة، وعقب فتح المجال السمعي البصري سنطلق مناقصة لاقتناء التجهيزات لإطلاق كوكبة ثانية تضم 10 قنوات". ومن جهته، أوضح الأستاذ الجامعي محمد لعقاب، في مداخلته خلال نهاية أشغال الملتقى في اليوم الأول، أن البث التماثلي سيتوقف في 17 جوان 2015، ويصبح البث الرقمي 100 بالمئة، مضيفا "الرقمي يتطلب إنتاج وكثافة برامج، فهل نستورد من الخارج، إن دفتر الشروط ضروري لفتح قنوات خاصة وتعزيز الإنتاج المحلي". واختتم ملتقى السمعي البصري مساء أمس، بقراءة توصيات الورشات الثلاث للسمعي البصري والضبط وتكنولوجيات السمعي البصري، وكذا صناعة البرامج والبرمجة.