يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره خارج الصين، ما دفع إلى تشديد الإجراءات الوقائية حول العالم، فقد علقت السعودية توافد المعتمرين إلى مكةالمكرمة، وأغلقت اليابان المدارس. وفي حين كانت الصين حتى وقت قصير المركز العالمي الوحيد للوباء، تضاعف خطر تحول كوريا الجنوبيةوإيطالياوإيران أيضاً إلى بؤر انتشار للفيروس. وتخطى الخميس عدد الإصابات اليومية خارج الصين بفيروس كوفيد-19 تلك التي سجلت في الصين (433 إصابة). وفي كوريا الجنوبية وحدها، فاق عدد الإصابات اليومية الإضافية 500 إصابة. وأصيب بالفيروس حتى الآن في الصين أكثر من 78 ألف شخص، توفي منهم 2744 شخصاً. ووصل الفيروس أيضاً إلى عشرات الدول الأخرى، مع نحو 3600 إصابة وأكثر من 50 وفاة. وكإجراء احترازي، علقت السعودية "مؤقتاً" دخول الراغبين بأداء العمرة إلى أراضيها وزيارة المدينة المنورة. وتستقطب مناسك العمرة ملايين المسلمين سنوياً من مختلف بلدان العالم. في تدبير مشدد آخر، طلب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إغلاق المدارس العامة في البلاد مؤقتاً ابتداء من الاثنين. وقال آبي: "الحكومة تضع صحة وأمن الأطفال قبل كل شيء"، مضيفاً "نطلب أن تغلق كل المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.. في كافة أنحاء البلاد مؤقتاً ابتداء من 2 مارس وحتى عطلة الربيع". ورغم أنها لا زالت بمنأى نسبياً عن انتشار الوباء مع تسجيل 15 حالة على أراضيها فقط، تقول الولاياتالمتحدة، إنها مستعدة لمواجهة الوباء "على مستوى أكبر"، حسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحاً أنه سيقرر "في الوقت المناسب" فرض قيود جديدة من وإلى المناطق الموبوءة، مثل إيطاليا (أكثر من 400 إصابة و12 وفاة)، وكوريا الجنوبية (أكثر من 1700 إصابة و13 وفاة). وتفرض الولاياتالمتحدة أصلاً منعاً على دخول الأجانب الذين زاروا الصين خلال الأسبوعين الفائتين. #UPDATE Trump says US #coronavirus spread 'not inevitable,' mulls new travel banshttps://t.co/irEnQTlTn4 pic.twitter.com/kori6k5dY1 — AFP news agency (@AFP) February 27, 2020 تحسن الوضع في الصين أفادت إيران الخميس عن تسجيل 7 وفيات جديدة، ليصل عدد الوفيات الإجمالي إلى 26، وهو الأعلى خارج الصين. وتبدي الصين التي اتخذت إجراءات احترازية قاسية على أراضيها مع حجرها على أكثر من 50 مليون شخص في مقاطعة هوباي، كذلك خشية من الحالات "المستوردة" من دول أخرى، كما السعودية. وأعلنت مدينة بكين الأربعاء أن الوافدين من دول أخرى "طالها الفيروس بشكل كبير" عليهم أن يخضعوا للحجر لمدة 14 يوماً. مع ذلك، يبدو أن الفيروس بلغ ذروته في الصين حيث انخفض عدد الوفيات اليومية. وأعلنت السلطات عن 29 حالة وفاة إضافية فقط في أدنى عدد منذ نحو شهر. #UPDATE Japan's PM Shinzo Abe on Thursday urged public schools nationwide to close for several weeks from March 2 to prevent the spread of the new #coronavirus, as authorities reported the country's fourth death linked to the outbreak https://t.co/MTgbHXq539 pic.twitter.com/VdZFj3pXRX — AFP news agency (@AFP) February 27, 2020 إيطاليا بؤرة جديدة تثير دول غير الصين حالة من القلق، خصوصاً إيطاليا التي تبدو وكأنها باتت منصة لتفشي الفيروس. ووصل كورونا المستجد إلى البرازيل عبر برازيلي عائد من إيطاليا. وسجلت اليونان وإسبانيا وكرواتيا والنمسا والدانمرك وألمانيا حالة إصابة على الأقل لأشخاص تلقوا العودة بعد زيارتهم لإيطاليا. وعززت دول أوروبية عديدة إجراءاتها الوقائية، وأوصت مواطنيها بعدم زيارة المناطق الإيطالية التي طالها الفيروس. واتخذت روما من جهتها تدابير قاسية، عبر عزل 11 مدينة في الشمال، رئة البلاد الاقتصادية. وأوضح المدير التنفيذي لشركة في لومبارديا لوكالة فرانس برس ألدو بونومي: "أغلقنا قاعة الرياضة والطعام، لا يمكن للأشخاص أن يأكلوا وجهاً لوجه. ومنع أيضاً تحرك الموظفين، بدون تصريح مسبق واضح من الإدارة، ما دفعنا إلى عقد اجتماعات عبر الفيديو". ويثير الفيروس القلق أيضاً خارج الشركات، حيث يرى العامل في الحلويات في قرية سيكونياغو في شمال إيطاليا دانييل فاكاري، أن "المشكلة هي في الاقتصاد. نرى الأرقام، هذه الأزمة ستضر بالبلد كثيراً". [À LA UNE À 8H] Le président français Emmanuel Macron et le Premier ministre italien Giuseppe Conte vont afficher aujourd'hui l'entente retrouvée entre Paris et Rome à l'occasion d'un sommet franco-italien perturbé par la crise du coronavirus (5/5) #AFP pic.twitter.com/MZYdQOBSXN — Agence France-Presse (@afpfr) February 27, 2020 مواجهة أفضل في مناطق أخرى في أوروبا، سجلت حالات إصابة في سويسرا والنرويج ومقدونيا الشمالية. وأعلنت إستونيا الخميس عن أول إصابة لدى إيراني يعيش فيها. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، غداة الإعلان عن وفاة أول فرنسي وهو رجل ستيني لم يزر قط منطقة ينتشر فيها المرض، "نحن أمام وباء" و"علينا أن نواجهه على أحسن وجه". لم تعد إفريقيا أيضاً بمنأى عن الفيروس، رغم أن عدد الإصابات لا يزال منخفضاً. وبات إيطالي وصل إلى الجزائر ثاني مصاب بفيروس كورونا المستجد في القارة بعد تسجيل إصابة سابقة في مصر. وفي ظل هذا السياق من القلق في أوروبا، انخفضت البورصات الرئيسية في القارة عند افتتاحها الخميس، حيث سجلت بورصة لندن انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، وميلانو بنسبة 2.3 في المائة، وباريس وفرانكفورت بنسبة 2.4 في المائة. #BREAKING European stock markets tumble 3 percent on virus fallout pic.twitter.com/Z1RDbM0pEe — AFP news agency (@AFP) February 27, 2020