أعلنت كوريا الجنوبية حالة الإنذار القصوى، الأحد، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في وقت أصبحت إيطاليا أول دولة في أوروبا تُخضع مدناً إلى الحجر الصحي، بعد شهر تماماً على اتخاذ الصين تدبيراً مماثلاً حول منشأ الوباء. ومن أجل مواجهة الارتفاع السريع لعدد الإصابات، قرر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن رفع مستوى الإنذار إلى "أعلى درجة". وأكد مون بعد اجتماع للحكومة بهذا الشأن أن وباء كوفيد-19 هو "نقطة تحوّل. الأيام المقبلة ستكون حاسمة". وتضمّ كوريا الجنوبية، حيث سُجلت إصابة 600 وشخصين، ثاني أكبر عدد من المصابين على أراضيها بعد الصين، إذا استُثنيت سفينة "دايموند برنسيس" في اليابان. وأُعلن عن ثلاث وفيات إضافية الأحد ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى خمسة. ودعا الرئيس مون السلطات إلى اتخاذ "تدابير على نطاق غير مسبوق" في حين أُصيب المئات من أتباع طائفة مسيحية في جنوب البلاد. وبين الصينوكوريا الجنوبية، لا تزال كوريا الشمالية التي كانت من بين أول دول أغلقت حدودها مع الصين، بمنأى عن الوباء رسمياً، إلا أن نظامها الصحي لن يكون قادراً على مكافحته في حال تفشى في البلاد، وفق توقعات خبراء. في الجهة الأخرى من آسيا، دُعي حوالى مائتي تلميذ إسرائيلي إلى البقاء في منازلهم لمدة 14 يوماً لاحتكاكهم بسياح كوريين جنوبيين مصابين. South Korea reports a sharp jump in coronavirus cases, while Italy and Iran take drastic containment steps as worldwide fears over the epidemic spiral higher https://t.co/988QwzLmSm pic.twitter.com/CJG0Oxe5YB — AFP news agency (@AFP) February 23, 2020 غياب الحواجز في شمال إيطاليا، استيقظ حوالى 52 ألف شخص الأحد في مناطق "لا يسمح بالدخول إليها أو الخروج منها بدون إذن خاص"، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي. وأُغلقت الشركات والمدارس وأُلغيت الأنشطة الثقافية والرياضية وأُرجئت مباريات كرة القدم إذ تحاول الحكومة الإيطالية عزل منطقة لومارديا وفينيتو لمنع تفشي الفيروس. وأول تدبير عزل اتُخذ منذ شهر بالتمام في 23 جانفي ل11 مليون شخص في مدينة ووهان في وسط الصين حيث ظهر وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي في ديسمبر. وأظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية إيطالية محلية غياب الحواجز حول المدن المعنية. وينص مرسوم قانون صدر السبت، على فرض عقوبات يمكن أن تصل إلى السجن ثلاثة أشهر على المخالفين. "أكثر من مائة إصابة" في إيطاليا أكد أتيليو فونتانا رئيس منطقة لومبارديا (شمال) الأكثر تأثراً بالمرض، أن عدد المصابين في البلاد بات "أكثر من مائة" مطالباً ب"المزيد من الرقابة الحدودية". وتستعد فرنسا أيضاً إلى انتشار محتمل لوباء كوفيد-19، وفق قول وزير الصحة أوليفييه فيران الذي أكد أنه "يتابع عن كثب الوضع في إيطاليا". واعتبر في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" أنه "يُرجّح" احتمال أن يكون هناك إصابات جديدة في فرنسا. على غرار إيطاليا، اتخذت إيران تدابير صارمة بعد تسجيل 15 إصابة جديدة ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 43. وأُعلن عن ثلاث وفيات إضافية الأحد ما يرفع عدد الوفيات إلى ثمانية. وأعلنت الجمهورية الإسلامية السبت إغلاق المدارس في 14 محافظة بينها طهران. مخاطر تفشي في الصين، بلغ عدد الوفيات الأحد 2442 بعد الإعلان عن وفاة 97 شخصاً إضافياً، جميعهم ما عدا واحداً في مقاطعة هوباي، مصدر الفيروس. وأفادت وزارة الصحة عن 648 إصابة جديدة ما يرفع عدد المصابين في البلاد إلى حوالى 77 ألفاً. وعدد الوفيات اليومي الذي أُعلن الأحد للساعات ال24 الأخيرة انخفض قليلاً عن العدد المسجل في اليوم السابق (109) إلا أن عدد الإصابات الجديدة ارتفع مجدداً (394 السبت). إلا أن تفشي المرض خارج البلاد هو الأمر الذي يثير القلق. وتخشى منظمة الصحة العالمية "احتمال تفشي فيروس كوفيد-19 في الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة"، وفق ما قال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس. وهذه حال الكثير من الدول الإفريقية التي تُعتبر هياكلها الصحية وطواقمها الطبية غير مستعدة لمواجهة الوباء. حتى الساعة، سجلت مصر فقط في القارة الإفريقية، إصابة مؤكدة واحدة. وتقدّر دراسة نشرها الجمعة مركز الأمراض المعدية في جامعة "إمبيريال كولدج" في لندن، أن "حوالى ثلثي المصابين بفيروس كوفيد-19 الذين خرجوا من الصين لم يتمّ كشفها على المستوى الدولي". وفي بعض الأحيان، تغيب الإجراءات الوقائية: فقد أكدت اليابان الأحد أخيراً إصابة راكبة كانت على متن سفينة "دايموند برنسيس" وعادت إلى بلادها عبر القطار الأربعاء بعد أن جاءت نتائج فحوصها سلبية لجهة إصابتها. وعلى غرار هذه السائحة، هناك أكثر من عشرين سائحاً أجنبياً كانوا على متن السفينة. وأفادت قناة "إن إتش كاي" عن وفاة راكب ثالث كان على متن السفينة هو رجل ثمانيني تم إجلاؤه ثم نُقل إلى المستشفى. إلا أن وزارة الصحة اليابانية لم تؤكد المعلومة فوراً. وغادر الأحد 35 فرنسياً تمّ إجلاؤهم من الصين، مركزاً في جنوبفرنسا حيث كان يخضعون للحجر الصحي منذ 14 يوماً، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، وذلك بعد أن جاءت نتيجة "الفحوص سلبية لجهة إصابتهم بفيروس كوفيد-19". #UPDATE South Korea reports two additional deaths from coronavirus and 123 more cases, with nearly two thirds of the new patients connected to a religious sect https://t.co/voTIQmS1jw pic.twitter.com/36ggKUqtqI — AFP news agency (@AFP) February 23, 2020 A third passenger has died after contracting the #coronavirus on a cruise ship that was quarantined off Japan, the country's health ministry said on Sunday https://t.co/9uc1TmPNAn — AFP news agency (@AFP) February 23, 2020 VIDEO: Faced with shortages amid the COVID-19 outbreak, some Hong Kongers are making their own face masks, from starting their own factory production line to churning out coverings on street-side sewing machines pic.twitter.com/7yVtXEQhTx — AFP news agency (@AFP) February 23, 2020