أعدمت السلطات في الصين أكثر من 17 ألف طير من الدواجن، في مقاطعة هونان وسط البلاد، جراء إصابتها بوباء إنفلونزا الطيور، في الوقت الذي يسجل فيه فيروس كورونا المستجد انتشاراً كبيراً. وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ” الصينية، الأحد، أن 4 آلاف و500 من الدواجن نفقت في إحدى المزارع بمنطقة “شوانغجينغ” بالمقاطعة، جراء إصابتها بالوباء. وأضافت أن وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية، أعدمت 17 ألفاً و828 من الدواجن الأخرى، في نفس المزرعة تفاديا لانتشار الإنفلونزا. ولم تسجل السلطات الصينية أي حالة إصابة بإنفلونزا الطيور لدى سكان المقاطعة، وفق وكالة الأناضول للأنباء. وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، سجلت دول العالم 861 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور، توفي على إثرها 455 شخصاً، بين الأعوام 2003-2019. بينما سجلت الصين خلال الأعوام ال16 الأخيرة، 53 حالة إصابة بالوباء، توفي منهم 31 شخصاً. China reports outbreak of deadly bird flu among chickens in Hunan province, close to coronavirus epicentre of Wuhan https://t.co/uZlZDBG53l — SCMP News (@SCMPNews) February 1, 2020 إغلاق مدينة صينية أخرى إثر كورونا أغلقت الصين، الأحد، مدينة رئيسية بعيدة عن بؤرة فيروس كورونا المستجد، في وقت بلغ عدد الوفيات في البلد الآسيوي العملاق جراء الوباء 304، بينما تم الإعلان عن أول وفاة خارج البلاد في الفلبين. وتعمّق التطورات الأخيرة القلق بشأن انتشار الفيروس في وقت أغلقت مزيد من الحكومات حول العالم حدودها أمام القادمين من الصين. ومنذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية (وسط) أواخر العام الماضي، أصاب الفيروس 14500 شخص في أنحاء الصين ووصل إلى 24 بلداً. وكانت معظم الإصابات في الخارج لأشخاص سافروا من ووهان، المدينة الصناعية التي تعد 11 مليون نسمة، أو مناطق محيطة في مقاطعة هوباي. وأفادت منظمة الصحة العالمية التي أعلنت أن المرض بات يشكل حالة طوارئ صحية دولية، أن الشخص الذي توفي في الفلبين هو رجل صيني من ووهان يبلغ من العمر 44 عاماً. واتخذت الصين خطوات غير مسبوقة لاحتواء الفيروس الذي يعتقد أنه انتقل إلى البشر من سوق للحيوانات في ووهان ويمكن انتقاله بين البشر بنفس الطريقة التي تتم من خلالها عدوى الإنفلونزا. وشملت الإجراءات عمليات حجر صحي استثنائية في ووهان والمدن المحيطة، إذ تم تعليق جميع أشكال حركة النقل، ما عنى فعلياً عزل أكثر من 50 مليون شخص. لكن بعد عشرة أيام على عزل ووهان، أعلنت السلطات عن قيود مشابهة مشددة على حركة الأشخاص في مدينة ونتشو الواقعة على بعد 800 كلم. ويذكر أن ونتشو مدينة ساحلية تعد تسعة ملايين نسمة وتقع في مقاطعة تشيجيانغ، وتعد جزءاً من قلب شرق البلاد الصناعي الذي كان محركاً للازدهار الاقتصادي الذي شهدته الصين خلال العقود الأخيرة. وبموجب الإجراءات الجديدة، لم يعد مسموحاً سوى لفرد واحد فقط من كل أسرة بأن يخرج من المنزل مرة واحدة كل يومين لشراء الضروريات، في حين تم إغلاق 46 من محطات تحصيل الرسوم على الطرقات السريعة المدفوعة، حسب السلطات. وسبق أن أغلقت المدينة الأماكن العامة على غرار دور السينما والمتاحف وعلقت حركة النقل العام. وسجلت مقاطعة تشيجيانغ أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد خارج هوباي بلغ عددها 661 إصابة مؤكدة، 265 منها في ونتشو. وعلى الصعيد الدولي، واصلت الحكومات تشديد إجراءات السفر لمواجهة الوباء. حالات وفاة جديدة وارتفع عدد الوفيات في الصين إلى 304 الأحد، إذ سجلت السلطات 45 حالة وفاة جديدة مقارنة باليوم السابق. وتم تأكيد 2590 إصابة جديدة في الصين، ما يرفع المجموع إلى نحو 14500 حالة. ويعد عدد الإصابات المؤكدة في الصين أعلى بكثير من تلك التي تم تسجيلها عندما انتشر فيروس “سارس” (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) عامي 2002 و2003. وأسفر “سارس” الذي تسبب به فيروس شبيه لكورونا المستجد وبدأ أيضاً في الصين عن وفاة 774 شخصاً حول العالم معظمهم في الصين وهونغ كونغ. وظهر الفيروس في أسوأ توقيت ممكن بالنسبة للصين، فتزامن مع عطلة رأس السنة القمرية عندما يسافر مئات الملايين في أنحاء البلاد على متن طائرات وقطارات وحافلات لقضاء الموسم مع عائلاتهم. وقطعت الصين رحلات الحافلات الطويلة وأجلت آلاف رحلات القطارات للتخفيف من حركة السفر في أنحاء البلاد. وكان من المقرر أن تنتهي العطلة الجمعة، لكن تم تمديدها حتى الاثنين لمنح السلطات مزيداً من الوقت للتعامل مع الأزمة. وبدأ الناس بالعودة إلى أعمالهم على متن طائرات وقطارات خلال عطلة نهاية الأسبوع وهم يرتدون أقنعة واقية. وأمرت سلطات الجمارك بقياس درجات الحرارة عند جميع نقاط الدخول إلى بكين والخروج منها، حسب وسائل إعلام رسمية. وسيتم كذلك فحص المسافرين العائدين والمسجلين في مجمعات سكنية، بينما تم وضع إجراءات للكشف عن درجات الحرارة في محطات القطارات، إضافة إلى الكثير من المكاتب والمقاهي. لكن ستبقى الكثير من الأعمال التجارية مغلقة لأسبوع إضافي على الأقل، بينما مددت مدن كبرى بينها شنغهاي العطلة. وفي وقت يواجه الاقتصاد الصيني صعوبات، أعلن المصرف المركزي أنه سيضخ 1.2 ترليون يوان (173 مليار دولار) الاثنين للمحافظة على السيولة في المنظومة المصرفية، تزامناً مع إعادة التداول في الأسواق بعد العطلة. #UPDATE China imposed a lockdown on Sunday on a major eastern city far away from the epicentre of a #coronavirus epidemic, as its death toll from the disease soared to 304 and the first foreign fatality was reported in the Philippines https://t.co/payr3Y3ZU3 #Wenzhou pic.twitter.com/5G1zmijGCX — AFP news agency (@AFP) February 2, 2020