دعا مهندس الدولة في التعمير والبناء كريم بودرار، رئيس قسم فرع التعمير بدائرة بوقيراط، السبت، إلى إنصافه وإعادة كرامته التي "أهدرها" والي ولاية مستغانم سعيدون، الذي قال المهندس إنه أهانه أمام المسؤولين المحليين والمواطنين، متحججا بعدم ملاءمة هندامه، حيث يؤكد المهندس أنه اقتناه من سوق الرثاثة بمبلغ 2000 دج، المهندس الذي أصيب بحالة إنهيار عصبي حاد، طالب بضرورة محاسبة الوالي على تصرفه بعد ما استهزأ ببذلته التي تحمل اللون الأخضر. وكانت حادثة تعنيف والي ولاية مستغانم سعيدون عبد السميع اللفظي، للمهندس كريم بودرار ببلدية سيرات خلال تفقده لعدد من المشاريع، ما أثار سخط وغضب الجزائريين عامة والمستغانميين بصفة خاصة، والذين طالبوا بمحاسبة والي الولاية على سلوكه حيال الموظف. كما قوبل سلوك الوالي حيال شيخ كبير، بالقدر نفسه من الاستهجان، حيث تقرب منه الشيخ ليطرح عليه انشغالا، فرد عليه بطريقة وصفت بالفظة، قائلا: "روح للدائرة"، كما رد بطريقة وصفت بغير اللائقة على سيدة، حاولت اعتراضه، لطرح انشغال يخص أزمة السكن التي تعاينها، ليرد عليها الوالي قائلا "دبري راسك!". ولفت مواطنون إلى توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال لقائه بولاة الجمهورية، وتشديده على ضرورة استقبال المواطن، والإصغاء لانشغالاته، والتي يبدو أن عبد السميع سعيدون لم يكن يصغي إليها على حد تعبيرهم. جدير بالذكر أن والي الولاية كان رئيس دائرة بعدة مناطق على غرار البيرين بالجلفة، وتمت ترقيته من قبل الوزير الأول السابق نور الدين بدوي ليعينه واليا على برج بوعريريج، ثم قسنطينة، ليتم تعينه مؤخرا واليا على مستغانم.