شيعت بولاية قالمة جنازة الشاب باكوري عمار، والذي لفظت أمواج البحر جثته بشواطئ تونس، ، الخميس، بعد ما كان من بين مجموعة الحراقة المفقودين منذ تاريخ الأحد 16 فيفري المنقضي، أين انقطعت أخبار كل من كانوا على متن القارب التقليدي الذي انطلق من شاطئ الخليج الغربي ببلدية شطيبي بعنابة، وعلى متنه 18 شابا، 14 منهم ينحدرون من مختلف أحياء مدينة قالمة، و4 آخرين ينحدرون من بلدية شطيبي. وقد حضر جنازة الشاب عمار باكوري المئات من سكان مدينة قالمة، الذين قاموا بتشييع جثامنه إلى مقبرة وادي لمعيز، إلى جانب ستة آخرين تم دفنهم تباعا منذ مطلع شهر ماس الحالي ويتعلق لأمر بكل من بن مرابط بلال وخليل شنينة وعبد الحميد بلعرج ولاعب فريق آمال قالمة لكرة القدم عاشوري حسام وبعدهم حناشي أمين وبرناوي أمين، والذين تم العثور على جثثهم جميعا على شواطئ المدن التونسية، خاصة منها بنزرت ونابل. وقد خلّف حادث غرق الشباب الذين كانوا يرغبون في الهجرة وبلوغ الضفة الأخرى من المتوسط صدمة عنيفة لدى كل سكان ولاية قالمة، الذين تنقل جمع منهم إلى تونس نهاية شهر فيفري الماضي، لمتابعة القضية، ومساعدة عائلات الضحايا الذين عثر على جثثهم، في إتمام إجراءات نقلها إلى مدينة قالمة. فيما لازالت عائلات أخرى ويتعلق الأمر بسبع عائلات من قالمة وأربع عائلات من شطيبي بعنابة، تواصل رحلة البحث عن أبنائها الذين لازالوا في عداد المفقودين.