قرر ولاة الجمهورية، استغلال المؤسسات التربوية التي تتوفر على مراقد داخلية ومطاعم مدرسية كأماكن للحجر الصحي بصفة مؤقتة، قصد استقبال الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالوباء، وأمرت بتنظيفها وتعقيمها والتحضير لاستغلالها في حال اقتضت الظروف. وفي إطار المساعي الرامية للتحكم في "فيروس كورونا" سريع الانتشار، وجه ولاة الجمهورية تعليمات لمديريات التربية للولايات، لمباشرة تحضير المؤسسات التربوية التي تتوفر على مراقد ومطاعم مدرسية، وبشكل مستعجل قصد تحويها كأماكن للحجر الصحي، لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا. وبموجب التعليمة التي تحمل طابع "مستعجل جدا"، أبلغت وزارة التربية الوطنية مديريها التنفيذيين من خلال مديري المؤسسات التربوية عبر الوطن أبلغتهم بضرورة الاستمرار في التقيد والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد، حيث حثتهم على أهمية مجابهة كل الاحتمالات المسببة لانتشار العدوى من خلال تجهيز وتهيئة كافة المراقد والمطاعم المدرسية المتواجدة على مستوى المؤسسات التربوية وتعقيمها تعقيما جيدا، وتحويلها إلى أماكن للحجر الصحي لاستقبال الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالوباء، وذلك بالتنسيق مع مديريات الصحة للولايات ومصالح الحماية المدنية. 30 مؤسسة فندقية لاستقبال المعنيين بالحجر الصحي وضعت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي تحت تصرف السلطات العمومية 30 مؤسسة فندقية تابعة للقطاعين العام والخاص بطاقة استيعاب تقدر ب6.900 سرير للحد من انتشار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وأوضح، أمس الجمعة، بيان لذات الوزارة، أنه "في إطار الحملة التحسيسية التي بادرت بها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي لدعوة المتعاملين الفندقيين للانخراط الفعلي في تنفيذ النظام العملياتي المتعدد القطاعات في مجال الوقاية والحد من انتشار وتفشي فيروس كورونا، تم تسجيل تجاوب واسع النطاق واستجابة طوعية للمتعاملين الفندقيين من خلال وضع تحت تصرف السلطات العمومية إلى حد الآن 30 مؤسسة فندقية تابعة للقطاعين العام والخاص بطاقة استيعاب تقدر ب6.900 سرير". كما ستتولى وزارة السياحة، بالتنسيق الدائم والمتواصل مع الفاعلين، من أجل "تعبئة كل الطاقات البشرية والمادية المتوفرة في القطاع للإسهام في مواجهة انتشار هذا الفيروس". وضع الرعايا القادمين من أوروبا في الحجر الصحي بفندق مزفران بزرالدة أشرف والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، أول أمس، بمعية الرئيس المدير العام لميناء الجزائر، وأعضاء لجنة الأمن بالولاية، الحماية المدنية والجمارك، على تدابير إخضاع 746 جزائري قادم من فرنسا وعموم أوروبا عبر باخرة طارق بن زياد والقادمة من ميناء مرسيليا لإجراءات الحجز الصّحي على مستوى فندق "مزفران". وجاءت العملية في إطار التزام الدولة بضمان سلامة رعاياها المقيمين في مختلف بقاع العالم وحرصا منها على توفير التغطية الصحية الضرورية للرعايا الجزائريين القادمين من الدول التي تعرضت لوباء فيروس كورونا (كوفيد 19)، وهذا بغرض التأكد من عدم إصابتهم بهذا الفيروس، حفاظا على صحتهم وصحة عائلاتهم بالولايات التي يقطنون بها، وعلى الصحة العمومية إجمالا. ووقف الوالي شرفة على مدى التطبيق الصارم لكافة إجراءات استقبال هؤلاء الرعايا وكذا تدابير إخضاعهم للكشوفات الحرارية ونقلهم إلى فندق "مزفران" بزرالدة بغرض إخضاعهم إلى إجراءات الحجر الصحي، مسديا في ذات الوقت تعليماته بخصوص التكفل بالأشخاص المسنين وكذا 24 عائلة. وفي تصريح للصحافة بخصوص عملية إجلاء الرعايا الجزائريين، أكد الوالي في هذا الصّدد أنّه وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، وكذا تعليمات الوزير الأول الرامية إلى توفير كافة التدابير من أجل الحفاظ على الصحة العمومية والوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بين المواطنين وذويهم، فقد تمّ تسخير كافة الموارد المادية والتنظيمية من أجل التكفل بالرعايا وإخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما حسب تعليمات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، حيث أشار الوالي إلى أنّ مقر الحجر يتوفر على كافة المرافق التي تضمن التغطية الصحية مرتين خلال اليوم، بالإضافة إلى الإيواء، الإطعام، وكذا الأنشطة الرياضية بما يضمن راحة الرعايا خلال كافة أيام الحجر الطبي. تخصيص 52 سريرا للعزل الصحي وتسجيل 6 حالات سلبية بالمسيلة وضعت مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالمسيلة، مصالح كاملة للعزل تتضمن 52 سريراً للتكفل بالحالات المصابة بفيروس كورونا، في إطار الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الشأن، حسب ما أكده مدير القطاع في ندوة صحفية. واستناد إلى ذات المتحدث، فقد تم وضع تلك الأسرة عبر المؤسسات الاستشفائية، مع تسخير مستشفيات أخرى وحتى معاهد التكوين المهني ومعهد التكوين شبه الطبي، أضف إلى ذلك توفير مخزون من الأدوات الخاصة بالوقاية، على غرار القفازات والكمامات ووسائل التطهير والتعقيم وغيرها، ناهيك عن وضع خلية متابعة تتشكل من أطباء وإداريين وخلايا أزمة في كل المؤسسات الاستشفائية. وفي إطار متصل، وبلغة الأرقام أحصت ذات الجهات وفق جمال العيفة 8 حالات مشتبه فيها منذ 28 فيفري الماضي إلى غاية أمسية الخميس، في كل من الشلال، عاصمة الولاية، بوسعادة، مقرة، حمام الضلعة، تم وضعهم تباعا في الحجر الصحي وغادر 6 منهم بعد ثبوت نتائج التحاليل بأنها سلبية، ماعدا تسجيل حالتين خلال اليومين الماضيين ويتعلق الأمر برجل مغربي يحمل الجنسية الفرنسية وزوجته التي تنحدر من المسيلة التي أثارت وضعيتهما حالة من الارتباك، خاصة بعد مغادرتهما مستشفى الزهراوي، قبيل الكشف عن الزوج من قبل الطبيب الأخصائي، اثر شكوك حول إمكانية إصابته بهذا الفيروس، إلى غاية عودتهما بعد ساعات من البحث قام بها عناصر الأمن مرفوقين بأفراد من الحماية المدنية، تم وضعهما أول أمس تحت الحجر الصحي وإرسال العينات إلى معهد باستور. محدثنا انتهز الفرصة إلى دعوة المواطنين إلى التحلي بالحيطة واليقظة وإتباع الإجراءات الوقائية وتفادي الخروج من المنزل والتقليل من الخرجات غير الضرورية، مع الأخذ بكل النصائح والتوجيهات الصادرة عن الأطباء وتكثيف النظافة لتفادي انتقال العدوى. الحجر على مسافرين عبر الحدود من وإلى الجزائروتونس استقبلت مصالح الصحة بالطارف الخميس، مجموعة من المواطنين الجزائريين، الذين دخلوا عبر المعبرين الحدوديين العيون وأم الطبول، حيث تم وضعهم المعنيين، وعددهم 438، تحت الحجر الصحي على مستوى سبعة مواقع بالولاية منها فندق المولان والمنار بمدينة القالة، ويرافقهم فريق صحي مدعم بالحماية. من جهة أخرى، تكفلت مصالح أمن دائرة بوثلجة، بعدد من الأفراد من دولة تونس كانوا قد دخلوا إلى الجزائر للتسوق والسياحة عبر بعض الولايات الشرقية، وقد تم نقلهم، إلى مبيت الشباب تحت الحجر والكشف الطبي. ورفض الموقوفون الإجراء، وطالبوا بالسماح لهم بالعودة إلى تونس، إلى غاية التحاق مديرة الصحة التي حاولت إقناعهم بضرورة البقاء تحت الحجر والمراقبة الطبية، ليحولوا بعدها إلى فندق النورس، بحسب ما كشفه مصدر ل"الشروق اليومي"، وقد خضع قبلها فوج أول متكون من 149 مواطنا جزائريا، دخلوا عن طريق المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون لإجراءات الفحص.