أنا رشيدة من الشرق الجزائري في السادسة والثلاثين من العمر، كنت قبل عقد من الزمن على علاقة بشاب أحبني كثيرا فبادلته نفس المشاعر، لأنه أحاطني بالاهتمام والعناية، لم يكن باستطاعته الابتعاد عني، حتى في العطلة الأسبوعية فإنه يمضي بسرعة لكي يراني، هذا الرجل الذي استطاع بعد أشهر معدودات أن يحتويني ويجعلني بدونه لا أستطيع الاستمرار، أصبحت أكره اسمه ولا أطيق أنه يوجد في نفس المدينة التي أعيش على أرضها، بات مجرد التفكير في علاقتي به بمثابة الحبل الذي يلتف حول عنقي فيكاد يخنقني. انقلبت مشاعري من النقيض إلى النقيض لأنه لم يكن شهما، تصرف بحماقة وسفالة، عندما أخبرته بأن أحدهم تقدم لخطبتي، وقد طلب منه والدي أن يمهله بعض الوقت لكي يرد عليه بالرفض أو القبول، مثلما يفعل أولياء الأمور في مثل هذه المواقف، لكنه لم يصدقني واعتبر الأمر مجرد حيلة اعتمدتها لكي أضيق عليه فيُعجل بالتقدم لخطبتي، لكنه عندما تأكد من صحة كلامي، فإنه لم يحسب حساب العشرة التي جمعتني به وأسرع لمن تقدم لي فأخبره بأكاذيب جعلت ذلك الأخير يفر بجلده، بعدها جاء يخبرني بالتصرف الذي حسبه بطوليا، لأنه الفارس المغوار وقف في وجه عدو غاشم، أراد أن يحرمه من حبيبته، لم يدرك أبدا أن ما فعله تصرف أساء لسمعتي وجعلها على المحك. لقد عاتبته وعاقبته بعدم الرد على مكالماته، لكن قلبي الذي أحبه بصدق لم يستطع الاستمرار في هذه القطيعة لأكثر من أسبوعين، بعدها عاد الصفاء إلى سمائي المغيمة، فتابعت حياتي وكأن شيئا لم يكن، لكن الحبيب السافل اشتهى تلك اللعبة القذرة، فأشاع خبر علاقتنا لكل من هب ودب فعل ذلك لكي يجعلني في نظر الجميع الفتاة الساقطة التي لا تصلح للزواج، فانتشرت أكاذيبه كانتشار النار في الهشيم وأنا في غفلة من أمري، وقد لاحظت بعد ذلك أن تهافت الخطاب على بيت والدي انعدم، فلم يعد أحدهم حتى ينظر إلي، أما بنات الجيران فإنهن امتنعن عن الكلام معي تفاديا للشبهات، وعندما بحثت في هذا الانقلاب الذي وقع في حياتي اكتشفت ما كنت غافلة عنه، فذلك النذل الجبان فعل فعلته ليفوت علي فرصة الزواج فأبقى أنيسة له مدى الحياة. هذه المرة لم أرحم توسلاته لأنه لم يرحمني، فقلبي الذي أحبه لم يعد ينبض بالمشاعر بعدما أصبح كقطعة الفحم، بعد مرور الزمن وتعاقب السنوات، وبعدما التحقت بموكب العوانس، ثمة شعور أصبح يخالجني ويدغدغ مشاعري، يذكرني بالأيام الجميلة التي قضيتها معه، والأكثر من هذا التمست له عذر فعلته الشنعاء، وأدركت أنه اعتمد تلك الطريقة لأنه لا يرغب بأي كان أن يسرقني منه، فهو لم يكن بوسعه التقدم لي بسبب ظروفه السيئة، فيكفي أنه فكر بهذه الطريقة التي لم يكن يملك سواها. أنا اليوم أشعر بالاشتياق لمن شوه سمعتي وحرمني من السعادة ويدفعني الحنين دفعا لإحياء علاقة الماضي فقد يكون النصيب معه، فهل أباشر بهذه الخطوة؟ فكرت في هذا الأمر لأنه لا يمكنني إثبات براءتي لكل الناس، فأنا حقا بريئة، وهو أول من يعلم بذلك لأن علاقتي معه كانت عفيفة. دليلة/ سوق أهراس . . بَلَغتْ السبعين ولا تزال جدتي تردد أغاني الزمن الجميل !! إخواني القراء قد تبدو لكم هذه المشكلة تافهة تماما مثلما كنت أعتقد في البداية، بل إنها تبعث على الطرافة والسخرية، لكنكم سرعان ما تكتشفون خطورتها، لأنها مرتبطة بمصير الحياة الأخرى، فأنا لا أعرف كيف أصور لكم الأمور بل أنتم من ستفعلون ذلك بعد اطلاعكم على التفاصيل. أنا حفيد لعجوز تجاوزت السبعين من عمرها، محبوبة من طرف الجميع لما تتميز به من روح الدعابة وخفة الظل، لا أحد ينكر هذه الصفات على جدتي ولا أحد ينظر إليها نظرة اشمئزاز وتقزز، حتى كنتها الأجنبية فإنها دوما ترغب بوجودها وتطالب أعمامي أن يأذنوا لها بالإقامة معها مدى الحياة، لكن جدتي ترفض ذلك لأنها تشتاق إلى زيارة قبر جدي الذي فارق الحياة وتركها دون الثلاثين. هذه نبذة صغيرة عن صاحبة المشكل، فهي أبدا ليست شريرة وأفضل بكثير من أمثالها اللواتي ينكدن عيش أبنائهن، لكنها مقابل هذه الصورة الجميلة، لديها صفة أعتبرها ذميمة ولست أدري إن كنت محقا؟ تصوروا إخواني القراء أنها منذ الصباح وحتى تخلد إلى النوم تردد الأغاني القديمة بكل حب وتفنن وتدعي أنها ستلتحق بدورة ألحان "الشياب"، تقول ذلك من باب المزاح، إنها تسترسل في غناء الموشحات والقصائد الطويلة وتبدع في لحنها، والأكثر من هذا فهي تفضل غناء المرحوم فريد الأطرش الذي لا يروق لأحد منا، فمشكلة الجميع تكمن في هذا الجانب فقط، لكن ما أراه أنا مشكلة حقيقة أن جدتي بهذا التهريج، تفوت على نفسها فرصة العبادة، لأن الغناء أخذ معظم أوقاتها، وألهاها عن القيام بالصلاة في وقتها، فجدتي أبدا لا تحمل مثل أترابها المسبحة، فليس لديها متسعا من الوقت لفعل ذلك، لقد كلمتها بخصوص هذا الأمر وكان جوابها كالعادة مضحكا فقالت لي "واش يا وليدي حبيتي ننسا الأغاني به يخرجوني من ألحان و شياب". فماذا أفعل مع جدتي لكي أجعلها تحيد عن هذا المسار فتلتزم الصلاة والاستغفار. شوقي/ العاصمة . . أعترف أمام الله أخشى رأس العام لأنه موعد هزيمتي مع الشيطان أمي شهرزاد، بكثير من المحبة الممزوجة بالاحترام، أخاطبك وتسبقني الآمال أن أجد الحل لمشكلتي بحوزتك، فأنا شاب عايش الكثير من المعاصي فاقترفت الخطايا بثقل الجبال واسترسلت في الضلال إلى درجة لم أترك فيها شر عمل إلا وأديته بكل تفان، لكنني بفضل الله استطعت أن أحيد عن عالم الشيطان بعدما سافر ابن خالتي رفقة والديه لأداء مناسك العمرة وتوفاه الله، فكان موته بمثابة الصفعة التي جعلت عيني تبكي بدون انقطاع، بعدما جلست أتأمل حكمة الله فكيف لشاب في مثل سني أن ينال هذا الوسام من الله إنه حسن الخاتمة، وكيف لي أن أغرق في الملذات وألاحق الشهوات، كانت هذه المقارنة بمثابة السوط الذي جعلني أسرع إلى تطهير جسدي من الدنس الذي علق به طويلا، وقد عقدت العزم أن أطهر نفسي وأن أخلص لربي دون رياء، فاستطعت بفضل مُقلب الأحوال أن ألتزم بالصلاة وقراءة القرآن، لقد أفرطت في القيام بالعبادات والطاعات فعشت السكينة والآمان وتمتعت براحة البال، لكنني الآن أصبحت أخشى العودة إلى ذلك الضلال، لأن معظم الذنوب التي اقترفتها في حياتي كانت في مناسبات رأس العام، ولأننا على موعد مع هذا الاحتفال فإن الهواجس تتملكني فأخشى الانصهار مع الشيطان الذي سيسجل الانتصار، فهل من سلاح أواجه به هذا الشر فأهزم عدوي وألحق به الأضرار. إلياس/ندرومة . . الرد: قبل الخوض في تفاصيل مشكلتك، أحب أن أتقدم لك بأحر التهاني القلبية على هذه التوبة، وأتقدم بالشكر لله رب العالمين الذي هداك إلى طريق الهدى والتُقى ونور ما بعده نور، والحمد لله كثيرا بعدما أزاح عن بصرك الغشاوة التي أظلمت بصيرتك وقادتك مغمضا إلى متاع الدنيا و بهارجها أما بعد: بني، تأكد أن التائب الجديد يكون مضغة طرية بين أنياب الشيطان، الذي ينتظر الفرصة لكي يَدرسه جيدا ثم يسحقه فيجعله كالرماد تحمله رياح الخطيئة وتعصف به ليجد نفسه من جديد غارقا حتى قدميه في الخطيئة، بل الشيطان لا ينتظر الفرصة إنما هو من يصنعها، فإذا تأملت هذه الصورة يا بني، ستنتابك مخاوف الرجوع إلى طريق الظلام والضلال، فهذا أمر مسموح به لمجرد التفكير فقط، ولكن لا تدعه يعكر صفاء قلبك و يسيطر على تفكيرك، لأنك بهذا الإفراط ستمنح لعدوك الشيطان تأشيرة العبور إلى أغوار نفسك فيحملك إلى دنيا التيه والضياع، إذن توكل على الله و أدعوه في كل سجدة أن يثبت قلبك على الدين وألا يزغ قلبك بعد أن هداك، اسأله فيما لا تسأل فيه سواه وترجاه أن يقتل في قلبك حب الدنيا وألا يجعها منتهى همك أبدا. أسأل الله أن يُوفقك إلى ما فيه الخير والصلاح، وثق أنني والإخوة القراء حفظهم الله سندعمك بالدعاء أليس كذلك يا أبناء هذا المنبر الكرام. ردت شهرزاد . . رد على مشكلة رأيت الأنوثة تباع على الأرض وتداس بالأقدام - سيدتي الكريمة تشكرين على هذه الأخلاق الفاضلة، لا أحد ينكر أن ما تقولينه عين الصواب ولا صواب غير العفة والرجوع إلى الأخلاق المثالية فضيلة، ولكن مع الأسف الشديد فضيلتنا اليوم أصبحت من أساطير الأولين وبين الحقيقة والخيال وهذا (التطور) السلبي دمر عفة المرأة وانتزع منها هبتها وحرمتها بدعوى حريتها ومساواتها بالرجل وهذا ما دمر الأخلاق و قلل من قيمة الطرفين احمدي الله أنك من بلد لا يزال متمسكا بعاداته وتقاليده وما زالت هناك حرمة للمرأة مهما حدث. محمد علي /قفصة/ تونس - لماذا نغطي الشمس بالغربال لو كانت المحلات متوفرة لما بيعت هذه الملابس على الأرصفة، الواقع مرير جدا ولا داعي للفلسفة، وكوني واقعية يا سيدتي الكريمة، أغلبية الشباب بدون عمل ولا سكن ولا زواج، المجتمع لا يرحم ولا يعطي الحقوق الكاملة سواء للمرأة والرجل، من المسؤول عن شرب الخمر انه آفة و حرام إلا أنه يباع وبالترخيص لو كانت القوانين صارمة لما انتشرت الفاحشة، لو كان العمل متوفرا لن تجدي هذه الأمور تباع على أرصفة الطرقات، فالمشكلة يجب أن تُعالج من الجذور فمن المسؤول يا ترى؟ أميرة / بريكة . . حلول في سطور إلى سعاد/ البويرة: لو كان بوسعي لأنهيت مأساتك اليوم وليس غدا، لكن ما باليد حيلة يا عزيزتي، أرجو أن تراسليني بالملف الطبي الذي يوضح حالة ابنتك الوحيدة، وبدوري سأسعى جاهدة إلى تبليغه إلى الجهات المعنية أسال الله أن يكتب لها الشفاء عاجل غير آجل وأن يحفظها ولتسعدين يوم عرسها إن شاء الله. إلى بدرو/ قسنطينة: ليس من الاهانة في شيء أن تمعن في البحث عن عمل شريف، فذلك أفضل لك بكثير من ذل السؤال، فلقمة خبز ممزوجة من جهدك ألذ بكثير من قطعة لحم مشوية تقدم لك مع خلطة من التأفف والتذمر، أرجو أن تتقبل هذه الفكرة وتسارع لتشق الحجر فهكذا يفعل الرجال. إلى شهرة/معسكر: لقد جف قلمي ولم يعد بوسعه أن يكتب هذه المواضيع التي تبعث على النفور والتقزز فالحل الوحيد لمشكلتك أن تبتعدي عن هذا الرجل دعيه ينعم بحياته مع زوجته وإن كانت من سلالة غير البشر فما بالك بهم؟ إلى حسام الدين/ورقلة: إن الله عندما وضع الداء جعل له الدواء وألزمنا بضرورة السعي، فحالتك المرضية لا تستدعي منك كل هذا القلق بقدر ما تلزمك بالصبر والأمل فداء السكري يتطلب منك إخضاع نفسك لحمية خاصة يصفها لك الطبيب، أسأل الله أن يكتب لك الشفاء، وأنصحك بالصدقة مثلما حثنا الحبيب المصطفى في قوله "داووا مرضاكم بالصدقة". إلى صليحة /الأبيار: إذا أردت إدراج طلبك ضمن ركن طلبات الزواج، أرجو أن توافينا بالمزيد عن معلوماتك الشخصية وتحديد المطلوب بدقة، مع ذكر مواصفات الشريك الذي تفضلينه. في انتظار ذلك اسأل الله أن يكتب لك من رزقه الزوج الصالح الذي يعينك على طاعته.. أمين يارب العالمين. ردت شهرزاد . . نصف الدين إناث 6213 حنان من الأغواط 36 سنة ماكثة بالبيت تبحث عن رجل صادق وصريح. 6214 ياسمين من العاصمة 27 سنة ماكثة بالبيت تبحث عن رجل متدين، موظف عاصمي أو قبائلي. 6215 نعيمة 34 سنة من العاصمة ماكثة بالبيت تريده متخلقا ومتدينا لا بأس إن كان مطلقا أو أرمل وحبذا لو يكون مغتربا. 6216 سميرة 30 سنة من البليدة ماكثة بالبيت تبحث عن رجل طيب ويكون عاملا مستقرا يناسبها سنا. 6217 خديجة 22 سنة من سعيدة ماكثة بالبيت تبحث عن رجل له نية حقيقية للزواج ويكون عامل مستقر. 6218 فتاة من الطارف 37 سنة عازبة، ماكثة بالبيت تبحث عن رجل أرمل أو مطلق. . ذكور 6235 كريم 41 سنة من زرالدة موظف مطلق يبحث عن امرأة جميلة الشكل ومتدينة عمرها من 28 إلى 32 سنة. 6236 آمين 30 سنة من العاصمة موظف يبحث عن امرأة من عائلة محترمة لا تتعدى 27 سنة تكون من العاصمة أو بومرداس. 6237 محمد 30 سنة، من الجلفة تاجر يبحث عن امرأة عاملة في سلك الأمن لا تتعدى 35 سنة. 6238 سيد أحمد 36 سنة من وهران تاجر يبحث عن إمرأة من وهران عاملة وحبذا لو يكون لديها سكن. 6239 عزيز من ورقلة 30 سنة عامل يومي لديه سكن خاص يبحث عن زوجة جميلة المظهر تخاف الله ولها نية حقيقية. للزواج لا تتجاوز 23 سنة من الغرب. 6240 رجل متزوج بدون أطفال وبإذن من زوجته الأولى يريد زوجة ثانية عمره 41 سنة من العاصمة. ليسانس في الحقوق.