تعكرت الأجواء داخل بيت الفريق السطايفي منذ استقالة الأمين العام للفريق إبراهيم العرباوي التي كشفت عن وجود خلافات جوهرية هذه المرة داخل النادي خاصة وأن العرباوي عضو فاعل داخل المكتب المسير وبصماته كانت واضحة في الإدارة، حيث تزامنت الاستقالة التي قال العرباوي في تصريح خاص بالشروق بأنها "نهائية" مع استقالة المدرب رابح سعدان الذي قرر الابتعاد عن العارضة الفنية للنادي بحجة ظروف عائلية قاهرة. قبل أن يقبل مجددا العرض الذي قدمه له المناجير العام وليد صادي بقبول منصب مدير فني وهو منصب " خفيف ظريف" أراد أصحابه من ورائه ضمان بقاء خبرة سعدان بجانب المدرب الجديد السويسري شارل روسلي المدعوم أيضا بالمدربين روابح وجلول و برارمة، قبل أن تقع المفاجأة التي أكدتها مصادرنا بأن المكتب المسير قرر رفض هذا الطرح في اجتماع حاسم أول أمس بما يعني أن ورقة المدير الفني قد ألغيت رغم الاتفاق المبدئي لأن سعدان قد فاجأ الإدارة التي كانت بصدد ضبط كل الأمور الفنية والتقنية الخاصة بالتعداد والتربص وغيرها قبل أن تعاود حساباتها من منتصف الطريق. والملفت أن القرارات أصبحت تبدو "عشوائية" والتأكيدات الرسمية لأي عضو من المكتب المسير سرعان ما تلغى من طرف عضو آخر أو من طرف الإدارة في وقت قياسي في ظل الصعوبة الكبيرة التي بات يلقاها رجال الإعلام في الاتصال بالمسيرين لمعرفة الحقيقة، مما يدل حتما على أن خللا ما يوجد بمحرك الكحلة الأساسي في الآونة الأخيرة ولا مجال للسير بهذه الوتيرة و" اللخبطة" التي جاءت في توقيت سيء للغاية لأن النادي أشرف على طي ملف الاستقدامات بحلول وسط الميدان الهجومي عمور اليوم بسطيف حسب اتفاقه المبدئي مع صادي وعدد من اللاعبين الآخرين ستتم معاينتهم والفصل في انضمامهم للكحلة عاجلا، في الوقت الذي مازالت وتيرة تجديد اللاعبين القدامى تسير بخطة أقل ما يقال عنها أنها غامضة رغم التطمينات التي قدمها مسيرو الفريق عدة مرات من أن الاتفاق كان شاملا على تجديد نحو 20 لاعبا من القدامى والركائز. نصرالدين معمري