أنزلت الإشاعة التي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي، حول الشروع في عملية تسديد منحة المليون سنتيم التي أقرها رئيس الجمهورية، بداية من السبت على مستوى ملعب 24 فبراير بسيدي بلعباس، المئات من المواطنين للتزاحم أمام باب الملعب دون الحصول على مبتغاهم. في مشهد مؤسف، تزاحم المئات من الرجال والنساء منذ الساعات الأولى من صبيحة السبت، أمام المدخل الرئيسي لملعب 24 فبراير بسيدي بلعباس، بعد إطلاعهم على الإشاعة التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي حول الشروع في صرف منحة المليون سنتيم التي أقرها رئيس الجمهورية على مستوى الملعب، أين ستركن الحافلة المتنقلة التابعة لبريد الجزائر لتسهيل العملية الوهمية. وقد تطلب الوضع وصول تعزيزات أمنية تفاديا لحدوث أية انزلاقات كانت تبدو وشيكة، كما أثبت فشل الإدارة والمجلس المنتخب معا في تسيير العملية في أحسن الظروف، بعد ما كانت عملية ضبط قوائم المستفيدين من هذه المحنة، قد عرفت غموضا كبيرا حول الأشخاص الذين يحق لهم الاستفادة وطريقة صرف المنحة، ما يبقي على فرضية انفجار الوضع بعد الإفراج عن قائمة المستفيدين التي يحتمل أن تسقط منها الكثير من الأسماء، كما أثار الصمت الذي يخيم على الجهات المكلفة بتسيير العملية استياء كبيرا من طرف الفقراء والمحتاجين، الذين لم يعلموا لحد الساعة متى سيتم صرف المبلغ. تحجج الجميع بأن ما روج بمنصات التواصل الاجتماعي مجرد إشاعة، لا يسقط العتاب على الجهات المسؤولة التي كان لابد أن تكذب ما اعتبرته إشاعة، قبل أن يصنع المواطنون طوابير طويلة، معرضين صحتهم للخطر، في وقت سبق فيه وأن شهدت فيه عملية تسجيل أسماء المستفيدين فوضى عارمة بمختلف ملحقات البلدية، أين توافد الآلاف من المواطنين للتزاحم أمام مقراتها، في زمن يوصي فيه المختصون بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي بين الأشخاص، لتفادي انتقال عدوى وباء كورونا في أوساطهم، وهو المشهد الذي تكرر صبيحة السبت أمام باب الملعب، في مشهد يوثق الدوس على كرامة المواطن البسيط المغلوب على أمره.