اعتبر رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الأربعاء بالجزائر العاصمة، استضافة البرلمان للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فرصة مواتية للإعلان عن انطلاق مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح دورة غير عادية للبرلمان خصصت لوضع نظامه الداخلي والمصادقة عليه تمهيدا لجلسة يوم الخميس التي سيلقى خلالها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خطابا أمام ممثلي الأمة. و أبرز أن استقبال ممثلي الشعب والأمة للرئيس الفرنسي يعود لكونه" رجلا يريد حقا فتح صفحة جديدة من التعاون مع بلدنا" مضيفا أن هذه العلاقات تريدها الجزائر" أن تكون قائمة على أساس الاحترام و المصلحة المتقاسمة بين الطرفين علاقات تقوم على قاعدة التساوي المربح للجانبين". وأضاف أن هذا الاستقبال يأتي " تقديرا لرجل كانت له باستمرار نظرة إيجابية عن بلدنا و مواقف إنسانية وعادلة عبر عنها تجاه جاليتينا المقيمة في فرنسا " مؤكدا أن هذه المواقف " عكست إدراكه و تقديره لمساهمة تلك الجالية في ازدهار فرنسا و توسيع نطاق إشعاعها عبر العالم ناهيك عن الدور الإيجاببي الذي تقوم به في نطاق التقارب ما بين الجزائر و فرنسا". واعتبر أن هذا اللقاء "يعد فرصة لهولاند لتبليغ رسالته إلى الشعب الجزائري عبر ممثليه ". و ذكر بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد سبق له أن توجه أمام البرلمان الفرنسي بخطاب هام و تاريخي سنة 2000 ضمنه باسم الجزائر رسائل هامة إلى الشعب الفرنسي "رسائل كان لها أبلغ الأثر في تحسين علاقات البلدين.