عاش أمس جمهور 5 جويلية أجواء احتفالية رائعة جسدها شبان جزائريون، بمشاركة نخبة من الفنانين الجزائريين و الإفريقيين على غرار حكيم صالحي ،عبدو رياسة و الشاب طارق. و رغم قصر فترة التحضير التي لم تتجاوز 3 أشهر إلا أن الاحتفال كان في المستوى فبعد رفع العلم الوطني و علم الدورة ودخول الوفود المشاركة انطلقت معها الفرجة. وتجسد حفل الافتتاح في 10 لوحات فنية تشكيلية استعراضية تعبر عن مختلف الشعوب الإفريقية و تطوراتها التاريخية و الحضارية كرسوم الطاسيلي و الشجرة الإفريقية،عاشها الجمهور لمدة 90 دقيقة كما انبهرت الجماهير الحاضرة بالشاشتين العملاقتين التي احتضنتا تلك الرسوم و الألوان الزاهية المعبرة عن مختلف الثقافات و الحضارات الإفريقية، الألوان التي لم تختار عبثا إنما لارتباطها بالرياضة كتدرج الأحزمة في رياضة الكاراتيه ،كما أعجبت الجماهير بتلك اللوحات خاصة اللوحة الرابعة التي عبرت عن أدغال إفريقيا، وكذلك اللوحة الخامسة المعبرة عن الصحراء الجزائرية باحتوائها رسوم الطاسيلي و السابعة المعبرة عن الشجرة الإفريقية. و ما زاد الأجواء بهجة تلك الألعاب النارية التي تفاعلت معها الجماهير الحاضرة على وقع الزرنة والرقصات الجزائرية و الإفريقية و الألوان الزاهية، حيث استعملت حوالي 420 آلة ضوئية مختلفة الألوان. و في حديثنا مع بعض الحضور عبروا لنا عن ارتياحهم عن مستوى الحفل الذي أنساهم و لو لساعات مشاق الحياة اليومية فقد جاءت الجماهير من عدة ولايات كتيزي وزو ، جيجلالشلف و سطيف. فالشاب (ب-ك) 24 سنة عبر لنا عن ارتياحه لما شاهده اليوم و انه لم يسبق وان شاهد استعراض أحسن من هدا من قبل،وكذلك الشاب (ك-م)26سنة الذي جاء من ولاية سطيف خصيصا لمتابعة حفل الافتتاح رفقة أخته الكتكوتة أسماء و الذي عبر لنا عن ارتياحه لما شاهده من عروض فنية التي أنسته مشاق السفر. أما الكهل عمي رابح 62 سنة فقد بدا في قمة السعادة مما شاهده و قد صرح لنا قائلا انه جد مسرور لما شاهده اليوم، خاصة لما شاهد البهجة و الفرحة بادية على و جوه الشباب الجزائري وأنها تفكره بأيام زمان. أما السيدة (ك-م) 38 سنة م التي اصطحبت بنتها نبال التي أصرت على حضور حفل الافتتاح ومشاهدة الألوان و الألعاب النارية. و في حديثنا مع بعض الصحفيين الأجانب الدين حضرو لتغطية الدورة عبروا لنا عن ارتياحهم للتنظيم،و مدى إعجابهم بمختلف العروض و الرقصات الإفريقية المقدمة خاصة تلك الرقصة الجزائرية على وقع الدف" في إشارة منهم للزرنة". و بدت شوارع العامة خالية أثناء عر ض الافتتاح وفي حديثنا مع بعض الأفراد سالونا هل بإمكانهم الالتحاق بالملعب أم انه مكتظ ،رغبة منهم في عدم التفريط في حفل الافتتاح الذي سمعوا عنه الكثير. و المتجول بالأحياء المحيطة بالملعب أثناء انطلاقة الحفل لن يجد مشكلة في التنقل لان كل الأشخاص في الملعب ،إلا بعض التجار الدين فضلو متابعة حفل الافتتاح من محلاتهم عبر الشاشة الصغيرة.