أكدت الشابة خديجة سو راقصة بالفرقة الموسيقية الإيفوارية "ياكومين ساوند" التي أحيت أمس الجمعة سهرة موسيقية بولاية تيبازة "أن المهرجان الثقافي الإفريقي الذي حمل الكثير من الأشياء تمكن من تحقيق نتائج جد ناجحة عجزت على تحقيقها السياسة". وأشادت ضيفة الجزائر بنوعية الجمهور الجزائري و التنظيم العالي و المحكم الذي يسود أيام المهرجان و اضافت أنه" و بالرغم من أنه لا يزال فقط ثلاثة أيام عن اختتامها إلا أن الجزائر تمكنت من رفع التحدي بإنجاحها لفعاليات هذا المهرجان". وأعرب أعضاء فرقة "ياكومين" عن سعادتهم في المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية التي تحتضنها بلادنا حيث مكنتهم وفق ما صرحوا به من اكتشاف الشعب الجزائري و كافة ثقافات القارة السمراء. وشكل الحفل الذي أحيته فرقة "ياكومين" و تعني "نخبة الغد" بلغة "ياكوبا" المتداولة غرب كوتدي فوار بالنسبة لجمهور ولاية تيبازة أوقات من الفرحة و المتعة. واستعمل أعضاء الفرقة - معظمهم موسيقيين متخرجين من المعهد الوطني العالي للفنون و النشاطات الثقافية - آلات موسيقية إفريقية و أخرى غربية مما أعطى مزيجا رائعا من نغمات إفريقية و أخرى للجاز. كما عكست من جهتها الرقصات التقليدية المقدمة مختلف الطبوع التي يتميز بها هذا البلد الإفريقي الغربي و كذا البلدان المجاورة له كالسنغال مثلا. وذكر هؤلاء الشباب الإيفواريين عشية رحيلهم عن الجزائر و هم يحملون في مخيلتهم صور رائعة عن بلدنا الجزائر أن "المهرجان الثقافي الإفريقي شكل فرصة و ردا صريحا لكل العالم المشكك في وحدة و تواجد القارة الإفريقية". من جهتها فرق "ايكسنها" و "راي ليما" القادمتين من الكونغو كينشاسا قدمتا عروضا موسيقية رائعة للجمهور استمتع من خلالها بأوقات من الفرحة . وذكر "راي ليما" رئيس الفرقة الكونغولية أن من شأن هذا المهرجان أن يضفي أشياء جديدة على الصعيد الثقافي و بالخصوص على كل الفنانين الذين لا يزالون غير معروفين على الساحة الغنائية مشيدا في الوقت ذاته بالتبادلات و الأجواء الحميمية التي عاشها خلال ال12 يوما المنقضية من عمر هذه التظاهرة. وسيختم فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي بتيبازة و التي حملت لياليه الكثيرمن الأشياء و الفرحة للولاية بإحياء عدة فرق موسيقية على غرار كل من "أكايازم" من أوغندا و "جوب جوب" من جنوب إفريقيا و "أديكانفو" و صنعاء طرب" و فرقة المسرح "ريو بايون" من تنزانيا سهرة الاختتام.