يتواجد التقني البرتغالي جوزي مورينيو في وضع حرج لم يشهده منذ أن طارت شهرته في سماء عالم التدريب مطلع العقد الماضي. وجاءت خسارة فريقه ريال مدريد (2-3) أمام المضيف ملقة، ليلة السبت الماضي، وزجّه بالحارس البديل أنطونيو آدان بديلا لزميله الأساسي إيكر كاسياس، بمثابة الشعرة التي قد تقصم ظهر "الرجل الإستثنائي". وتطرّقت أكبر صحف إسبانيا، الأحد، للوضعية التي لا تسر الإطار الفني البرتغالي، فقالت صحيفة "سبورت": "مورينيو يلعب لمصلحة البارصا"! وجاء في صحيفة "ألموندو": "مورينيو لا يدرك عظمة الريال"! بينما كتبت صحيفة "ماركا": "إخفاق جديد للمدرب مورينيو..هذه المرة ضد هوّية النادي" وطرحت صحيفة "آس" استفتاء على قرائها عبر موقعها الإلكتروني، أظهر أن 13% فقط من المصوّتين اقتنعوا بتبريرات مورينيو في عدم إشراكه للحارس كاسياس والتي لها صلة بالجانب الفني، فيما يقول معظم القراء أن "الحادثة" علامة على تعاظم "التكتلات" التي تنخر جسد "الميرنغي"، وأشار أحد التلفزيونات الإسبانية الناقل لدوري "الليغا" إلى أن رئيس الريال فلورنتينو بيريز لم يستسغ فكرة ترك كاسياس احتياطيا. يشار إلى أن مورينيو (49 سنة) حقق نجاحات مدوّية مع بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي والإنتر الإيطالي، ولكن تجربته مع الريال لم ترتق إلى مستوى "المآثر" المذكورة، بدليل أن فريقه يتموقع ثالثا ضمن جدول ترتيب "الليغا" وبفارق 16 نقطة عن المتصدّر برشلونة بعد مرور 17 جولة، رغم أن الإدارة وفرت له كل الإمكانات كما هو الشأن مع تحييد "خصومه" خورخي فالدانو وزين الدين زيدان، حتى يخلو له الجو وتحلو له الحياة! ولكن..