شهدت، وتيرة أشغال إنجاز الطريق السريع لبجاية، الذي يربطها بالطريق السيار شرق غرب، تباطؤا في الوتيرة بأغلب الورشات، بسبب وباء كورونا، الذي دفع عديد عمال المؤسسة الصينية المكلفة بالأشغال، إلى البقاء في مواطنها وعدم الالتحاق بالورشات بعد غلق حركة تنقل المسافرين، في إطار الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا منذ نحو 3 أشهر كاملة، في الوقت الذي تتواصل فيه أشغال الحفر على مستوى النفق بوتيرة عادية. والي بجاية، الذي قادته الخميس زيارة عمل وتفقد، إلى ورشات المشروع -حسب بيان خلية الإعلام والاتصال للولاية- طالب بإعادة بعث كل ورشات العمل المتوقفة بسبب وباء كورونا، وإعطاء دفع قوي لأشغال إنجاز هذا الطريق، كما طالب مسؤولي المؤسسة الصينية بإعداد مخطط عمل لاستكمال الأشغال المتبقية، تحدد فيه المسؤوليات والآجال الجديدة لاستكمالها. والي بجاية وعند زيارته للمشروع، توقف عند المعارضة التي يشهدها مشروع إنشاء طريق يربط "أيت رزين" بالطريق الوطني رقم 106، والذي طالب به السكان بإلحاح، فقد كان له لقاء الشخصين اللذين عارضا إنجاز الأشغال، في محاولة لإقناعهما بالعدول وإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوزها. كما توقف عند أشغال حفر نفق سيدي عيش الممتد على طول 1660 متر، والذي لم يتبق من الأشغال فيه سوى حفر 30 مترا، طالب باستكمال الأشغال نهاية شهر جوان الحالي. قبل أن يتم ربط هذا الأخير بالنفق الثاني من الجهة المقابلة. ومعلوم أن الطريق السريع لبجاية، الممتد على مسافة 100 كلم، 52 منها دخلت حيز الخدمة، فيما لا تزال البقية تنتظر، حيث لا يزال مقطع يمتد من ميناء بجاية وصولا إلى وادي غير، على مسافة 11 كلم لم تنطلق به الأشغال بعد، فيما تسير الأشغال بوتيرة متباينة في باقي المقطع.