تشهد أشغال الطريق السيار بجاية أحنيف، والذي يمتد على مسافة 100كلم، وتيرة بطيئة بالنظر إلى المدة التي حدّدت من خلالها نهاية الأشغال، لكنها لم تستكمل بعد ببسب العديد من المعوقات. تمّ تنظيم جلسة عمل في مقر الولاية، ترأسها السيد معبد والي بجاية، وحضر الاجتماع ممثلون عن الشركة الصينية، ممثل عن الوكالة الوطنية للطرق السريعة، ورؤساء الدوائر، بهدف النظر في الحلول التي يتمّ اقتراحها من أجل مواصلة أشغال الانجاز في ظروف جيدة. وخلال هذا الاجتماع تمّ التذكير بمختلف العوائق التي تحول دون تقدم الأشغال، والتي انطلقت كما هو معلوم سنة 2013، وعلى سبيل الذكر تطرّق الحضور إلى أشغال نفق سيدي عيش، الذي يمتد على طول 1691 متر خطي وشهد صعوبة في الانجاز من قبل الشركة الصينية، حيث تمّ توضيح أن دخوله حيز الخدمة لا يمكن أن يتمّ قبل الثلاثي الأول من عام 2020، لأن العمل لا يتقدم بالسرعة المطلوبة، وتمّ توضيح أن 80 بالمئة من تربة الأنفاق، تصنف على أنها الفئة 5 في القسم الجيولوجي، وهو الأسوأ بين الطبقات من 1 إلى 5، ولهذا السبب تمّ استشارة خبير فني برتغالي في مجال بناء الأنفاق. الفرصة كانت سانحة لرئيس الشركة الصينية، الذي طمأن الحضور أنه للتعامل مع المشكلة المتعلقة بطبيعة الصخور، فإنهم سيحصلون قريبًا على آلات حديثة جديدة تتيح لهم تكملة المزيد من أمتار الصخور في وقت واحد، وبالتالي تسريع وتيرة أعمال الحفر واستكمال أعمال بناء الأنفاق في أسرع. وبحسب الشروحات المقدمة، يمتد المشروع على مسافة 100كلم، وقد عرف مع بدايته تأخرا لعدة أسباب، على غرار معارضة ملاك الأراضي، الربط بمختلف الشبكات كالغاز، الكهرباء والصرف الصحي، لكن هذا لم يثن من إرادة المسؤولين المحليين في العمل، وتمّ إنجاز محولات على مستوى الطريق السريع شرق - غرب بالبويرة، وإزاحة كافة العقبات التي صادفت وتيرة الأشغال. ذات المصدر أضاف، أن انجاز الطريق السيار بجاية أحنيف، سيسمح لدى تسليمه بتفادي الازدحام المروري، والتخفيف من الحركة المرور على محور الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين ولايتي بجاية والبويرة، وفضلا عن هذا ستستفيد كافة المؤسسات الاقتصادية الصناعية من العديد من المزايا الاقتصادية، لا سيما تلك الواقعة بمناطق النشاطات في كل من القصر وأقبو.