قرر الناقلون الخواص العاملون على مستوى الخطوط الداخلية لولاية تيزي وزو، استئناف العمل بداية من يوم الثلاثاء المقبل مع تطبيق التسعيرة الجديدة لكل خط بزيادة حددوها بنسبة 26 بالمائة، عقب الاجتماع الذي نظموه نهاية الأسبوع. الناقلون الذين قرروا العودة إلى العمل بعد توقف دام ثلاثة أشهر، واستثناهم إجراء الرفع الكلي للحجر الصحي من استئناف النشاط، سبق أن نظموا اعتصاما أمام مقر ولاية تيزي وزو لمطالبة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، بإعادة النظر في القرار الذي اعتبروه مجحفا، خصوصا أن مصدر رزقهم قد قطع منذ أشهر، والإعانة المالية التي أقرت لهم، لم تبلغ الأغلبية كما أنها لا تسمن ولا تغنى من جوع –يقول هؤلاء-، ورفع التسعيرة أصبح ضرورة أمام الظروف الراهنة، وردا على قرار رفع أسعار الوقود، قرر هؤلاء تدارك الوضع باستنزاف جيب المسافر وفرض زيادة اعتبرها المواطنون غير قانونية ومجحفة في حقهم، حيث يمارس حاليا بعض المنتسبين للقطاع، تصرفات أقل ما يقال عنها سرقة مباشرة للمواطن المغلوب على أمره، حيث يفرض هؤلاء تسعيرات خيالية على المواطن الذي يجبر على دفعها دون إيجاد وجهة معينة يشكو حاله إليها. وجدير بالذكر أن قرار الرفع الكلي للحجر الصحي بولاية تيزي وزو بداية من الأسبوع المنصرم، قد استثنى بعض القطاعات من استئناف نشاطها، وضمنها النقل الجماعي، حيث اقتصر الأمر على حافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة، دون السماح بعودة مركبات الخطوط الداخلية التي تعتبر عصب القطاع بالولاية، وهو ما أثار حفيظة الناقلين وحتى المواطنين الذين يضطرون إلى دفع أجرة باهظة للتنقل إلى المدينة لقضاء أشغالهم.