قال كبير خبراء الأمراض المعدية في أمريكا، الدكتور أنتوني فاوتشي، الإثنين، إن الوضع الحالي لتفشي كوفيد-19 في الولاياتالمتحدة "ليس جيداً حقاً"، و"وضع خطير علينا معالجته على الفور". أثناء مقابلة مشتركة على الهواء عبر الإنترنت مع مدير المعاهد الوطنية للصحة فرانسيس كولينز، أضاف فاوتشي أن الولاياتالمتحدة لا تزال تواجه بصعوبة الموجة الأولى من المرض دون أن تصل أبداً إلى أعداد الحالات المنخفضة التي خططت للوصول إليها. أما عن اللقاح، فقال فاوتشي إنه يتوقع أن يكون اللقاح النهائي، الذي تطوره عدة شركات، جيداً ويوفر الحماية لبعض الوقت على الأقل، لكن لن تكون حمايته دائمة مثل لقاح الحصبة. وتابع فاوتشي: "الاتحاد الأوروبي ككيان صعد ثم نزل إلى (وضع الوباء عندما كان في بدايته)... إنهم الآن يملكون القليل من اللمحات، كما قد تتوقع، وهم يحاولون إعادة فتح أبوابنا. صعدنا، ولم نصل إلى نقطة البداية أبداً، والآن (الوباء) عائد إلى الارتفاع، لذا فإنه وضع خطير علينا معالجته على الفور". وتأتي تعليقات فاوتشي، في الوقت الذي تستمر فيه حالات الإصابة بكورونا في الارتفاع في الولاياتالمتحدة، إذ أصيب إلى الآن ما يقرب من 3 ملايين أمريكي بفيروس كورونا، وتوفي بسببه أكثر من 129 ألفاً. كما جاء ارتفاع الإصابات بعدما حذر أكبر خبير حكومي في الأمراض المعدية من أن العدد قد يتضاعف قريباً إلى 100 ألف حالة في اليوم إذا لم يتخذ الأمريكيون إجراءات ضرورية لوقف تفشي الفيروس، مثل وضع الكمامات عندما لا يكون الالتزام بالتباعد الاجتماعي ممكناً. كما أكد البروفيسور أنتوني فاوتشي، رئيس المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، أنه قد أبلغ لجنة بمجلس الشيوخ بأن الزيادة اليومية في عدد الحالات الجديدة يمكن أن تصل إلى 100 ألف، ما لم يتم بذل جهود في أنحاء البلاد لكبح الفيروس سريع الانتشار، قائلاً: "لا يمكننا التركيز فقط على الولايات التي تزيد فيها الحالات. هذا يعرض البلد بأكمله للخطر". فيما شرع حكام الولاياتالأمريكية الأشد تضرراً من عودة الإصابات إلى الزيادة في وقف أو إلغاء إجراءات لإعادة فتح اقتصاداتها تتصدرها كاليفورنيا، أكثر الولايات سكاناً. وانتقل المركز الجديد للوباء في الولاياتالمتحدة من الشمال الشرقي إلى كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو في الغرب إلى جانب تكساس وفلوريدا وجورجيا. وتشكل الولاياتالمتحدة 4 بالمائة من سكان العالم، إلا أن عدد الإصابات والوفيات لديها يمثل حوالي 25 بالمائة من الإجمالي العالمي. المصدر: وكالات