دعا رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، البرفيسور مصطفى خياطي، السلطات إلى تجنيد 20 ألف إمام لتوعية الجزائريين بخطورة عدم المصارحة بحملهم لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الإحصاءات الأخيرة أثبتت أن عدم التصريح بالمرض من بين أسباب انتشاره في المجتمع. وحسب البرفيسور مصطفى خياطي، فإنه من الجانب الديني والإنساني، على المريض التصريح بحمله لكوفيد 19 والالتزم بإجراءات الحجر الصحي، سواء في منزله أو في المستشفى، ويعلم محيطه بإصابته، ولا يساهم في انتشار الفيروس، مؤكدا في تصريح ل"الشروق" أن هذا الفعل خطير ويندرج ضمن الأفعال الإجرامية التي يعاقب عليها القانون والدين على حد سواء، خاصة وأن لجنة الفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد حرمت كل محاولات كسر الحجر الصحي، سواء بالنسبة للمرضى او الأصحاء. ويرى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث العلمي، أن على السلطات، وعلى رأسها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التحرك وتجنيد ما يقارب 20 ألف إمام، يوجد أغلبهم في عطلة منذ أكثر من خمسة اشهر لتوعية الجزائريين بخطورة إخفاء المرض، والمساهمة في انتشاره، مصرحا: "الأئمة مطالبون بالتدخل عبر مكبرات الصوت في الأحياء لتحذير الناس بخطورة الوضع، والمساهمة في فتح صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنبيه بضرورة عدم إخفاء المرض"، مشيرا إلى أن أغلب حالات الإصابة بفيروس كورونا، سببها المرضى الذين لا يعلنون عن حملهم للفيروس، ويستمرون في سلوكايتهم السيئة والمضرة بالمجتمع وأهلهم بدرجة الأولى، بالمقابل استغل محدثنا الفرصة ليحذر من تحول فرحة عيد الأضحى إلى نقمة، لدى العديد من العائلات التي لا تلتزم بإجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي. من جانبه، أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا بقاط بركاني ل"الشروق" أن سلوكيات الأفراد "المنحرفة" في الكثير من الأحيان، تعتبر من أسباب ارتفاع منحنى الإصابات بكورونا، مشيرا أن عيد الأضحى المبارك سيكون بمثابة الامتحان الحقيقي الذي يحدد مدى انتشار الوباء، لاسيما وأن عيد الفطر الماضي كشف عن سلوكيات سلبية لدى الكثير من العائلات، والتي أدت إلى ارتفاع منحنى الإصابات بالوباء.