حصد فيروس كورونا أرواح 6 جزائريين إلى غاية الآن، حسب ما أكّدته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الأربعاء، في بيان لها. وأعلنت الوزارة تسجيل 12 حالة جديدة، الأربعاء، ليرتفع العدد في الإجمال إلى 72 حالة عبر كامل القطر الوطني. وتوسّعت رقعة الإصابات في الجزائر بعد أن كانت منحصرة في ولاية البليدة، حيث انتقلت الآن لتشمل 5 ولايات أخرى، وتتوزّع الإصابات الجديدة، حسب ما أوردته وزارة الصحة في كل من ولاية الجزائر بأربع إصابات وولاية البليدة بأربع إصابات أخرى وكذا إصابة أخرى بولاية بجايةوسكيكدة وتيزي وزو وحالة أخرى بولاية المدية. وتضاف هذه الولايات الى كل من ولاية برج بوعريريج وعنابة وأدرار وهكذا تكون 9 ولايات إلى غاية الآن معنية بهذا الوباء القاتل. ولا يزال التحقيق الوبائي مستمرا لمعرفة وتحديد هوية كل الأشخاص المصابين الذين كانوا على اتصال مع المصابينّ، كما أن نظام اليقظة والتأهب يبقى ساري المفعول، وتبقى الفرق الطبية مجندة في أقصى مستويات التأهب وفق تصريحات ممثلي وزارة الصحة الذين جددوا التذكير بأهم الإجراءات الوقائية مثل غسل اليدين بالماء والصابون أو استعمال محلول كحولي، واستعمال المناديل الورقية والتخلص منها بعد الاستعمال. ويؤكد البروفيسور خياطي رئيس الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" أنّ معدل الوفيات إلى غاية الآن لا يجعل الجزائر في وضع حرج، رغم أن كل وفاة تعد خسارة للبلاد، ولايزال وفق المعدلات الدولية بأقل من 2 بالمائة، وأضاف خياطي أنه لا يمكن تحديد معدل عام حسب الحالات المسجلة حاليا التي لا ترقى لأن تكون عينة بحث أو دراسة، وعليه فإن كل المخاوف الشائعة بخصوص ارتفاع نسبة الوفيات في الجزائر لهذا الفيروس مقارنة ببقية الدول لا يستند إلى أية معطيات علمية. وقال خياطي أنّ المهم في الوقت الحالي هو تطويق الوباء وحصره في المناطق التي ظهر فيها، مؤكدا أن الإجراءات المتخذة من قبل السلطة تعد جيدة وفعالة في انتظار تدعيمها بحل للقضاء على التجمعات والاحتكاك في وسائل النقل الجماعية إلى أن نصل إلى وقف الزحف والانتشار، ويكون ذلك عن طريق البقاء في البيوت ووقف التنقلات والتزام البقاء في البيوت، واعتبر قرار وقف المسيرات وغلق المساجد والمدارس والروضات قرارات صائبة ينتظر تعزيزها بإجراءات التطهير والوقاية. إصابة رابعة مؤكدة بفيروس كورونا في سكيكدة كشف مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة تبر محيي الدين، مساء الثلاثاء، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع إلى 4 حالات بعدما كان 3 حالات، لمغتربة من بلدية تمالوس مقيمة بمدينة ليون الفرنسية، وسيدتين مغتربتين تبلغان من العمر 68 و71 سنة، تنحدران من بلدية أولاد أعطية، وكانتا قد نزلتا بحمام معدني بولاية قالمة، قبل أن تكشف التحاليل عن إصابتهما بالوباء، وهذا بعد أن ثبتت الثلاثاء إيجابية حالة جديدة لفيروس كورونا المستجد، موضحا أن من بينهم 3 حالات لثلاث مغتربات بفرنسا نزلن بأرض الوطن في السابع من الشهر الجاري عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية عبر مطار عين الباي بقسنطينة، والحالة الرابعة من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها وزارة الصحة، في حين أكد أن عدد الحالات المشتبه فيها تفوق 89 حالة تم وضعها في الحجر المنزلي بمختلف بلديات سكيكدة منها 34 شخصا ببلدية تمالوس، و20 ببلدية أولاد أعطية، و15 ببلدية عين قشرة، و5 ببلدية وادي الزهور، ومثلهم ببلدية عزابة، و5 ببلدية القل. وأضاف محدثنا أن الحامل الرابع لكوفيد 19 هو شخص مصاب بمرض القلب المزمن، يبلغ من العمر 52 سنة، ينحدر من بلدية أولاد أعطية الواقعة غرب الولاية، وهو مساعد تربوي سابق، تأكدت حالته بناء على التحاليل المخبرية التي أجريت بمعهد باستور بالعاصمة، ما استدعى نقله إلى غرفة العزل الصحي بمستشفى الإخوة سعد قرمش بعاصمة الولاية سكيكدة. يذكر أن الضحية يعتبر ابن أخت أحد المغتربتين التي تنقلت إلى إحدى الحمامات بولاية قالمة، أين قضت ليلتين بمنزله. ويترقب سكان أولاد أعطية التي شهدت 3 حالات مؤكدة نتائج التحاليل المخبرية للسائق الذي نقل السيدتين المغتربتين اللتين تنحدران من نفس المنطقة إلى إحدى الحمامات بولاية قالمة بفارغ الصبر. أوّل إصابة بفيروس كورونا مؤكّدة بالمدية بعد الاشتباه بحالتي إصابة بفيروس كورونا بالمدية، الثلاثاء، وهو ما تطرقت إليه الشروق في عدد الأربعاء، تأكدت إحداها بعد ظهور نتائج معهد باستور صبيحة أمس، وهو ما أعلنت عنه وزارة الصحة رفقة 11 حالة أخرى مؤكدة عبر الوطن، ويتعلق الأمر بشخص 47 سنة ينحدر من أحد أحياء المدية وسط، أين يقبع المعني تحت الحجر الصحي، كما يتم التواصل وعن كثب مع ذويه خشية نقله العدوى لهم. وقد تم إخلاء سبيل الطالبة المشتبه في إصابتها بعد تماثلها للشفاء وسلبية النتائج المرسلة لمعهد باستور. مع استمرار حملات التعقيم ومظاهر ندرة السلع كهل تحت الحجر الصحي بمستشفى البويرة وإرسال 3 عينات لمعهد باستور أكدت المصالح الصحية بولاية البويرة بأن التحقيقات الوبائية بمحيط الحالة المصابة والمؤكدة بالولاية لا تزال مستمرة وأسفرت على إرسال 3 عينات مشتبه بإصابتها بكورونا، منها حالة كهل من وسط عاصمة الولاية تم وضعه تحت الحجر الصحي بالمستشفى، في الوقت الذي استمرت فيه حملات تعقيم الإدارات والمساحات العمومية مع ندرة كبيرة في السلع وغلاء أسعارها. وحسب تصريح مدير الصحة بالولاية محمد لعايب، فإنه قد تم وضع كهل يبلغ من العمر 43 سنة تحت الحجر الصحي بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية، مع إرسال عينات منه إلى معهد باستور بالعاصمة، وهو ينحدر من حي ليكوتاك بمدينة البويرة كان له احتكاك مع أحد المغتربين، حيث تم التكفل به بالمصلحة المرجعية لذات المستشفى من طرف فريق طبي في انتظار ظهور النتائج الرسمية من العاصمة والتي تؤكد سلامته النهائية أو عكس ذلك. كما أشار محدثنا إلى استمرار إجراءات التحقيق الوبائي وسط المحيط العائلي للحالة المصابة المؤكدة والوحيدة على مستوى الولاية، حيث مس الأخير عدة أشخاص تم التوصل إليهم أو تقدموا للتبليغ بأنفسهم، وهذا من أجل فحصهم والكشف عنهم في حالة وجود أعراض مشتبهة أو غيرها، ومنهم زوجة المعني وولده اللذين تم وضعهما حسب محدثنا تحت الحجر الصحي بمقر سكنهما مع إرسال عينات منهما إلى معهد باستور بالعاصمة للتأكيد. وعقدت المصالح الولائية بالبويرة اجتماعا رسميا للجنة اليقظة، تناول الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من فيروس كورونا بحضور مديري الصحة والحماية المدنية وغيرها، حيث تم التشديد على ضرورة وضع كل الوسائل المتاحة والمعدات وفق مخطط خاص لمباشرة عمليات التعقيم بالإدارات العامة والمساحات العمومية ومحطات نقل المسافرين بالتزامن مع مباشرة حملات تحسيس وتوعية وسط المواطنين حول جدية الخطورة والعمل على الحد من انتشار الفيروس. تخصيص 300 غرفة وتعقيمها وتجهيزها لاستقبالهم تحويل مركّب مطاريس بتيبازة إلى حجر صحي للعائدين من مصر قامت إدارة مركب مطاريس السياحي بتيبازة، الأربعاء، بتحضير مختلف أجنحة المركب و300 غرفة لاستقبال الجزائريين الوافدين من مصر ووضعهم تحت الحجر الصحي احتياطيا لمدة 15 يوما للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا. وقال مدير المركب السياحي لمطاريس، "آدم روشيش ، إنه تلقى اتصالا من الجهات الوصية لتأهيل المركب لاستقبال بين 200 إلى 250 جزائري عائدين من مصر على متن رحلة ستنطلق مساء في حدود التاسعة ليلا على أن يصلوا إلى المركب في حدود الواحدة والنصف صباحا ليخضعوا لنظام الحجر الصحي لمدة 15 يوما للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، وأضاف روشيش أن إدارة المركب السياحي اتخذت كل الإجراءات لاستقبالهم طيلة هذه المدة، حيث قامت بإخلائه من جميع الزبائن وتطهير وتعقيم كل الأجنحة والغرف والمرافق التي يستعملها الوافدون من القاهرة، كما سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية وتوفير أغطية جديدة لوضعهم في ظروف حسنة خلال الفترة التي سيقضونها بالمركب. جدير بالذكر أن ولاية تيبازة وإلى يومنا هذا لم تسجل أي إصابة مؤكدة بالفيروس عدا بعض المشتبه بهم الذين تقدموا للمصالح الاستشفائية لإجراء التحاليل اللازمة وظهرت كل النتائج سلبية.