قالت الحكومة البريطانية إنها قررت إرسال مساعدات عسكرية للقوات الفرنسية التي تشارك في العمليات العسكرية في مالي. ووفقا لبيان صادر عن مكتب رئاسة وزراء المملكة المتحدة فإن "رئيس الوزراء قرر أن تقدم المملكة المتحدة مساعدة عسكرية لوجيستية للمساهمة في نقل المعدات والوحدات الأجنبية إلى مالي". وأضاف البيان أن بريطانيا لن ترسل أي جندي للقتال في مالي، مشيرا إلى أن طائرتي نقل عسكريتين بريطانيتين ستغادران باتجاه مالي. وحسب البيان الصادر عن "داونينغ ستريت" فإن محادثات هاتفية جرت بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أكدا خلالها على ضرورة أن يتم دعم مهمة إعادة السلام في مالي من قبل كافة بلدن المنطقة، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة العمل مع الحكومة المالية ودول الجوار والشركاء الدوليين لمنع "تطور بؤرة جديدة للإرهاب على أبواب أوروبا". وفي وقت سابق من الأحد، رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتدخل العسكري في مالي، معربا عن "قلقه العميق إزاء التقدم الأخير للمتمردين الذي يوسع نطاق نشاط الجماعات الإرهابية ويهدد الاستقرار في البلاد والمنطقة بأسرها". من جانب آخر أعلن المتحدث باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" سوني أوغو، الأحد، في لاغوس، أن قمة استثنائية للمجموعة ستعقد يوم الأربعاء القادم في مدينة أبيدجان الإيفوارية، لمناقشة إرسال تعزيزات عسكرية إلى مالي لمواجهة زحف الإسلاميين نحو الجنوب. وقال أوغو إن هذه القمة الاستثنائية ستخصص بالكامل للشأن المالي، مضيفا أن رؤساء أركان جيوش المجموعة التي تضم 15 دولة، سيجتمعون أيضا خلال الأيام القليلة القادمة دون تحديد موعد أو مكان الاجتماع.