قال الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد، موسى آغ أساريد، في اتصال مع "الشروق" أمس، إن الحركة "لم تتخذ بعد موقفا من التدخل العسكري الفرنسي، فنحن متمسكون بمواصلة الحوار مع باماكو، وموقفنا سيُصاغ بعد اللقاء الذي سيجمعنا بممثلي الحكومة المالية بواغادوغو في 21 جانفي الجاري"، مشيرا إلى أن "مالي هي من طلبت التدخل العسكري الفرنسي". ومع تحفّظه عن إبداء موقف من المواجهات بين المجموعات المسلحة والجيش النظامي الذي تسنده قوات فرنسية، حذّر المتحدث من "الخلط بين المدنيين الأبرياء والمجموعات المسلحة". وتابع آغ أساريد، المتواجد في الجزء المالي من منطقة تين زواتين، حديثه قائلا "إن الحركة لم تدعم الإرهاب يوما ونحن لانزال ملتزمين بمحاربة الإرهاب، وقد بدأنا منذ جوان الماضي مهاجمة حركة التوحيد والجهاد في منطقة غاو". وأضاف "طالما نبهنا المجتمع الدولي إلى خطر الإرهاب بأزواد، شمال مالي، ولم يُصغ إلى صوتنا، وأنتم ترون النتيجة اليوم". وذكّر القيادي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أن هذه الأخيرة كانت سباقة إلى مهاجمة الجيش المالي، "لكن جماعات الإرهاب وتهريب المخدرات أبعدتنا عن المدن". ونوّه المتحدث أن الحركة "مستعدة للاحتمالات كافة وقد عقدنا مؤتمرا خلال الشهر الجاري، أعدنا خلاله هيكلة أنفسنا، وهناك العشرات من أبناء أزواد يلتحقون يوميا بصفوفنا، كما أننا نبسط سيطرتنا على عديد المناطق وبلدة تين زاواتين إحداها".