عادت خلال الأيام الأخيرة من شهر أوت الأعراس بقوة على مستوى قرى ومداشر ولاية البويرة، وهذا رغم قرار منع تنظيمها لتفادي انتشار فيروس كورونا، وبعيدا عن أعين الجهات المختصة، فضلت العديد من العائلات تنظيم حفلات الزفاف والخطوبة وغيرها من الأفراح المؤجلة، حيث اصبحث مواعيدها متقاربة وكثيرا ما تنظم في يوم واحد أكثر من 20 حفلة في قرية واحدة، وتمر مواكب الأعراس أمام دهشة الجميع رغم الوباء واستمرار تسجيل الضحايا.. وشهدت في هذا الإطار إحدى القرى الواقعة على بعد حوالي 25 كلم من مدينة البويرة، إقامة احتفال كبير بزواج ابنهم الوحيد، أين كان مقابل العرس جنازة في نفس الليلة لشخص توفي بسبب فيروس كورونا، وتشاء الصدف أنه في نفس اللحظة التي دفن فيه الميت، تم جلب العروس من القرية المجاورة في "كورتاج" تنشطه الفرق الفلكلورية التي تدعى "اطبالان"، وهذا دون أدنى احترام لمشاعر عائلة المرحوم الذي ترك أيتاما صغارا.. وإذا كانت العديد من العائلات قد فضلت السباق مع الوقت والإسراع في تنظيم الأعراس قبل الدخول الاجتماعي وبحضور الأهل والأقارب والأحباب دون التفكير في العواقب وضرب قرار منع تنظيمها عرض الحائط، إلا أن عائلات أخرى كانت أكثر وعيا واقتصرت أعراسها على حضور المقربين فقط مع أخذ جميع الاحتياطات اللازمة ومن دون "كورتاج"، إلا أن هناك آخرين لا يهتمون، لكن هناك بعض العائلات فضلت تأجيل إقامة أفراحها إلى غاية نهاية الوباء. وبإحدى القرى بالجهة الشرقية لولاية البويرة تم الأسبوع الفارط الإعلان رسميا عن تأجيل أحد الأعراس وهدا بسبب تعنت العروس التي تريد أن يكون عرسها فخما وأسطوريا ولا تريد أن يكون دون بهرجة وموكب وموسيقى ورقص وضجيج، بينما أراد العريس أن يقتصر الحفل على العائلتين فقط مع اتخاذ الاحتياطات الضرورية، وبعد أخد ورد تقرر تأجيل العرس إلى اجل غير مسمى، فرفضت العروس وطلبت بفسخ الخطوبة، والقضية الآن تم طرحها بين عقلاء القرية لمحاولة تهدئة الأمور وإقناع الفتاة بالعدول عن قرارها لتفادي الطلاق قبل الدخول.. ورغم أن أغلبية الأعراس التي نظمت خلال صيف 2020 فقدت طعمها، كون أغلبيتها نظمت في أجواء جنائزية، وبعضها في سرية لتفادي إيقافها من طرف الجهات الأمنية، إلا أن البعض من العائلات الثرية التي تحب التباهي والتبذير قررت إقامة أعراس فخمة بعد زوال الوباء، رغم أن العروس استقرت مند أشهر في بيتها.. وعلى صعيد آخر، فضلت بعض العائلات الاستثمار في مصاريف الأعراس المؤجلة بسبب تفشي فيروس كورونا، وهدا بمساعدة الأيتام والأرامل بدلا من صرفها في الأطعمة.. "الديسك جوكي" والحلويات.. وجب التذكير ان الوزير الأول عبد العزيز جراد قد قرر مند شهر جويلية منع الأعراس وحفلات الختان والولائم ومجالس العزاء للوقاية من تفشي فيروس كوفيد 19..