ماذا تحقق في مصر بعد انتخاب مرسي؟ بماذا يحتفي المصريون في الذكرى الثانية من ثورة 25 يناير؟ وهل نجحت أو حققت ما يستحق الاحتفال به أصلا؟ أم هل ستكون الذكرى الثانية شرارة ثورة مضادة كتحصيل حاصل للاحتقان الشعبي والسياسي؟ ثم هل يعتبر وصول الإخوان إلى الحكم فشلا أم انتصارا للثورة؟ يعيش الشارع المصري اليوم 25 يناير 2012 الذكرى الثانية لثورته على نظام مبارك حالة من الانقسام والتيهان، فقد وجد نفسه بعد صراع من نظام دكتاتوري عمر ثلاثة عقود في صراع جديد بين المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين. حرب كلامية وإعلامية تدور رحاها يوميا على صفحات الجرائد، ومن مختلف منابر الحصص السياسية على مختلف الفضائيات. فقد أصبح المصري يتحدث بحرية مطلقة عن كل شيء وفي كل شيء، حتى عن الرئيس الذي طالما كان خطاً أحمراً ممنوعا الخوض فيه. وأصبح السياسيون يعيشون عصرا ذهبيا في المعارضة بكل حرية وسهولة لا نظير لها في تأسيس أحزاب سياسية في ظرف قياسي، بعد أن كان هذا مطلبا بعيد المنال. وقد اختارت اليوم أن تحتفل القوى السياسية في مصر النزول إلى ميدان التحرير في مليونية جديدة يوم 25 يناير، بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الثورة. فقد دعا محمد البرادعي مؤسس حزب الدستور شعب مصر للنزول في هذه المناسبة قائلا: "إن الثورة لم تكتمل ولم يتحقق من مطالبها شيء، وحان الوقت للتعبير عن الغضب المشروع من تجاهل المطالب الثورية المتمثلة في عيش، حرية، عدالة اجتماعية". وأضافة إلى البرادعي، انضم أبو الفتوح ودين صباحي ووائل غنيم وغيرهم من الشخصيات السياسية في مصر إلى صف المعارضة، بعد أن كانت النقطة الفاصلة التي قصمت ظهر البعير في الشارع المصري هي إقالة النائب العام، ثم الاستفتاء على الدستور، إضافة إلى إجماع مختلف الأطياف السياسية وحتى السلفية منها على أن جماعة الإخوان تفرض سيطرتها على الدولة المصرية، بعد سقوط مبارك، ولا تشرك باقي القوى المدنية معها في السلطة . محاميه سجل معه 30 ساعة بالصوت والصورة: مبارك: "المشير زارني سرا وقال لي: يا رقبتك يا رقبتي" كشفت صحيفة الخميس الأسبوعية المصرية في عددها الصادر، أمس، عن مصدر مقرب، أن فريد الديب محامي الرئيس المصري المخلوع، قام بتسجيل 30 ساعة مع موكله صوتا وصورة، حكى فيها مبارك مشوار حياته، والتفاصيل الأخيرة لثورة يناير التي تمر ذكراها اليوم. وأكد خالد حنفي رئيس تحرير الصحيفة، أن مبارك كشف للديب خلال هذا التسجيلات، ما دار بينه وبين محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، والفريق سامي عنان، وأن مبارك قال للديب إن المشير طنطاوي تآمر عليه وأخل بوعده، واتفاقه معه، وأنه استغل الفرصة ليصبح هو المسؤول الأول عن البلد، وأضاف مبارك لمحاميه أنه لم يكن يتخيل أن الفريق سامي عنان يمكنه أن يتخلى عنه ويبارك ما يفعله طنطاوي، ووصف مبارك ما صدر منهما تجاهه بعبارة قاسية احتفظت الصحيفة على نشرها. وكشف مبارك أيضا في هذه التسجيلات السرية للديب، أن المشير طنطاوي حاول تبرير ما جرى منه تجاهه في زيارة سرية قام بها لمبارك في سجنه، وحين فشل في إقناع الرئيس المخلوع قال له "يا اما رقبتك يا رقبتي"، وأضافت الصحيفة أن ما جرى بالطبع هو رقبة مبارك التي تنتظر كلمة القضاء أما رقبة رئيس المجلس العسكري فهي بعيدة على الأقل لغاية اليوم، كما وذكرت الصحيفة أن 30 ساعة التي قام بتسجيلها الديب مع مبارك تعتبر صيدا ثمينا، وستكشف ما هو أعظم عما جرى أيام الثورة، وكذا عن وثائق وأسرار لم يتم الإعلان عنها. من جهتها، صحيفة الفجر المصرية الأسبوعية الصادرة، أمس، انفردت بما دار بين المحامي فيصل العتيبي رئيس هيئة الدفاع الكويتية عن مبارك، صباح الأحد الماضي، في مستشفى المعادي للقوات المسلحة، في زيارة استمرت 3 ساعات، حيث كشف العتيبي أن مبارك طلب تحرير توكيل للجهات المختصة للكشف عن حساباته في جميع البنوك سواء داخل او خارج مصر، إلا أن مبارك تفاجأ برفض الجهات المعنية بالموافقة على هذا الطلب دون إبداء أية أسباب. وقال العتيبي إن مبارك حكى له أنه لا يعلم شيئا عن الأرقام التي يتم تداولها في وسائل الإعلام المختلفة عن ثورته، وأن كلها مجرد شائعات لا يعلم من اخترعها ولماذا، وأكد له أن كل ما يملكه لا يتجاوز 6,5 مليون جنيه "تحويشة عمره"، كما كشف مبارك أنه تلقى 3 مليارات دولار من الكويت، ومثلها من الإمارات في تسعينيات القرن الماضي، وقام بإيداعها بالبنك المركزي، وقال إن إثبات صحة كلامه ليس أمرا صعبا، على عكس ما يشاع أنه قام بإيداعها في حسابه الخاص. وأكد مبارك للعتيبي أنه بمجرد علمه بقبول المحكمة الطعن في قضيته، صلى ركعتين شكرا لله، وقال إن "المعركة مستمرة"، وقال مبارك إن أول دولة سيزورها هي الكويت، وسوف يقوم بزيارة كل الدول العربية بعد ذلك، إلا دولة قطر! القوى الثورية المصرية تتحدث ل"الشروق" عن مليونيات الجمعة: ثرنا ضد مبارك وسنفعلها مع مرسي ما الذي حققته الثورة خلال العام الماضي؟ وماذا كان الشباب الثوري في مصر ينتظر منها؟ وما هي طبيعة خروجها لإحياء ذكرى الثورة هذا الجمعة؟ أسئلة حملتها "الشروق" إلى العديد من التنظيمات والحركات الثورية التي صنعت الحدث خلال العامين الماضيين وتركت بصمتها في أحداث الثورة. المتحدث الاعلامي ل6 أبريل:غاب القصاص والديمقراطية وسنخرج لاستعادتها قال محمود عفيفي المتحدث الإعلامي ل6 أبريل، إن شباب الميدان افتقد مبدأين أساسيين خلال العام الماضي ويتعلق الأمر بغياب القصاص والمحاكمات العادلة والبعد عن أهداف الثورة وكذا محاولة خطف الثورة. وبدأ ذلك منذ تحالف الإخوان مع المجلس العسكري ووصولا إلى استحواذهم على البرلمان وبعض المؤسسات، والمبدأ الثاني حسب 6 أبريل هو تراجع فكرة الديموقراطية ومحاولة تشويه المعارضة، وأضاف المتحدث أن الحركة ستنزل يوم الجمعة رافضة للاحتفال بالثورة ومطالبة باستكمال المسار الثوري وتحقيق أهدافه. المتحدثة الرسمية باسم اتحاد شباب الثورة: لم تتحقق أهداف الثورة وسنتظاهر للمطالبة بتجسيدها أما رانيا فاروق، المتحدثة الرسمية باسم اتحاد شباب الثورة والأمينة العامة له، فقد رأت أن الثورة خلال العام الماضي لم تحقق أيا من الأهداف التي قامت من أجلها، وأنها لم تحقق أدنى المطالب التي رفعت في 25 يناير وتم إسقاط نظام مبارك من خلالها، مضيفة أن الشعارات التي رفعت بقيت شعارات والجديد فيها المزيد من الشهداء، مؤكدة أن اتحاد شباب الثورة الذي يضم العشرات من الحركات الثورية الصانعة للثورة، ستخرج في ال25 من يناير تماما مثلما خرجت في يناير 2011، ليس للاحتفال بل لثورة جديدة تعتبر استكمالا ومواصلة للمسار الثوري وتصحيحا له. جيجي إبراهيم العضو ب "الصحفيون الوطنيون": خروجنا يوم 25 يناير سيكون لاسترداد الثورة من جهتها، أيدتها في الرأي جيجي إبراهيم، الصحفية والمدونة والناشطة الاشتراكية العضو في "الصحفيون الوطنيون" الذي يقوم بتوثيق الأحداث الإخبارية باستخدام الإعلام الاجتماعي، وقالت إن الخروج يوم 25 يناير سيكون لاسترداد الثورة وللمطالبة بتحقيق أهدافها التي استشهد في سبيلها الكثيرون، مضيفة أنه لم يتحقق منها أي مطلب لغاية الآن، كما أكدت أنه من بين المطالب التي ستحمل هذا الجمعة ستكون المطالبة بالقصاص والاحتجاج على المهازل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها مصر اليوم. وأوضحت المتحدثة أن الثورة وبالرغم من زخمها والدماء التي سالت لأجلها، لم تطرح بديلا حقيقيا وبقي الأمر مدا وجزرا، مصر في غنى عنه، مؤكدة أن شباب الثورة سيستمر في النضال لغاية تحقيق ما خرج لأجله في أول مرة، وأنهم سيحملون نفس المطالب التي حملت سابقا وهي عيش حرية عدالة اجتماعية سترفع هذا الاسبوع، سنرفض سياسية القروض، نطالب بالقصاص، نرفض التهميش والاستحواذ، نرفض مشي مرسي على خطى مبارك. حركة شباب من أجل العدالة والحرية: الثورة اغتصبت وسنخرج لاسترجاعها وفي السياق ذاته، دعت حركة شباب من أجل العدالة والحرية في بيان لها، جميع الأحزاب والحركات الثورية وجموع الشعب المصري للإعلان عن "غضبها وحزنها الشديد تجاه تردي أحوال البلاد بعد عامين على ثورة 25 يناير المجيدة"، وذلك يوم 25 يناير 2013 بمسيرات تؤكد على عدم الاحتفال بثورة لم تتحقق أهدافها بعد، ورأت الحركة أنه وبالرغم من مرور عامين على الثورة إلا أنه "لم تتحقق أي من أهدافها التي تمس كل عامل وفلاح ومرأة ورجل مصرية ومصري"، مضيفة أن "العامين الماضيين شهدا اغتصابا للثورة أولا من قبل المجلس العسكري ثم جماعة الإخوان المسلمين"، وأن جميع التحالفات والاتفاقيات التي تمت خلال السنتين الماضيتين قسمت السلطة في مصر وضمنت المصالح، ولم تبال بحال المصرية والمصري اللذين قاما بالثورة لتحقيق العيش والكرامة والحرية والاستقلال والعدالة الإجتماعية". شهادات تورط آل مبارك في الأزمة الكروية مع الجزائر باشر مبارك الذي سيبلغ في الرابع من ماي القادم 85 سنة التخطيط لتوريث ابنه جمال مقاليد الحكم، أو على الأقل أحد أصدقائه، الذي يتعامل مع عائلة مبارك مثل العائلات المالكة، وظهر ابنه الأصغر جمال إعلاميا ثم سياسيا، وبقي علاء بعيدا عن الأنظار، ولا يكاد يعرف صورته غالبية المصريين، إلى غاية عام 2009، عندما مرض ابنه محمد فجأة، وهو الحفيد الذي يقضي معه الرئيس أوقات فراغه، ليتوفى الحفيد محمد وتتحوّل وفاته إلى مأساة مصرية، وأعلنت كل الفضائيات بما فيها الخاصة الحدادَ. وظهرت صورة الابن علاء الذي لقي تعاطفا غير عادي من طرف المصريين، وأصبح يرتاد المساجد رفقة حفيد مبارك الصغير عمر، وتقدم الصحافة صوره في الجامع وهو يدعو في حزن بالرحمة لابنه محمد الذي توفي عن عمر 12 سنة، بينما انفضح أمر وأطماع جمال مبارك الذي قاد الحزب الوطني، وصار يظهر في التلفزيون أكثر من والده، وبدعم من والدته سوزان، وهي التي اختارت له زوجته واسم ابنته الوحيدة فريدة، ونصحته بأن ينقل زوجته إلى إنجلترا في آخر أيام حملها، لتضع فريدة في عيادة في لندن. مبارك الذي احتضنت مصر في عهده كأس إفريقيا مرتين عامي 1986 و2006، وطمع في احتضان كأس العالم 2010، عندما نال الصفر في الاستفتاء الشهير. لكن بقي حلمه تكرار التأهل الذي حدث في عهده عام 1990 على حساب الجزائر بالطريقة المعروفة إلى كاس العالم، ولم يجد جمال المكروه من طرف المصريين من وسيلة للاقتراب من الشعب غير شقيقه علاء، الذي يلقى التعاطف من المصريين، فدفعه دفعا في لقاء أم درمان لإشعال النار، أمام صمت الوالد الذي فهم أن فرصة تمرير التوريث هي التأهل إلى كأس العالم، مادامت انتصارات الكرة تُسكر الشعب المصري الذي تشبّع بكؤوس إفريقيا، وصار مطلب المصريين هو التأهل إلى كأس العالم، وتحقيق أول انتصار فيها، حيث لعب المصريون كأس العالم عام 1943، وحققوا هزيمة برباعية مقابل هدفين ضد المجر، وشاركوا في إيطاليا وحققوا تعادلا واحدا وهزيمتين. ولكن مباراة أم درمان نسفت الخطة، ولم يجد جمال أحد شهود الموقعة رفقة أخيه سوى أن يدفع علاء كمطلق رصاصة الحرب، حينما اتصل بالإعلامي واللاعب السابق الفاشل الكبير، خالد الغندور، على المباشر، ليروي له من الخيال عن "البلطجيين" الجزائريين الذين أرهبوا رفقاء عصام الحضري وبكى الغندوركما تبكي الثكلى!! واندلعت الشرارة التي ألهبها كل الإعلام العمومي والخاص من دون استثناء، إلى أن اعترف الجميع، وكان آخرهم وزير الخارجية أبو الغيط، الذي قال مؤخرا على قناة الحياة إن المعركة رسمتها عائلة مبارك بقيادة علاء، رغم أن الاعتراف جاء بعد أكثر من ثلاث سنوات من الفتنة التي زرعها مبارك.. وما زالت آثارها بعد الثورة. زوجة الرئيس تفضل الظل وابناه لم يغادرا السعودية والزقازيق محمد مرسي يفضل منزل الإيجار على القصر الرئاسي ماتزال عائلة الرئيس المصري محط أنظار ومتابعة الإعلام المصري والدولي، خاصة بعد رجوع محمد مرسي إلى بيت "الإيجار" في التجمع الخامس. والذي أصبح منذ أيام قبلة للغاضبين، والراضين عن أداء الحكومة. حيث رصد الإعلام المصري في أول ليلة للرئيس محمد مرسى في منزله بالتجمع الخامس بعد خروجه من قصر الاتحادية، احتشاد الآلاف من المتظاهرين، وظلت التشكيلات الأمنية كسابق عهدها اليومي، مع زيادة في بعض العربات المدرعة على مدخل الشارع الرئيسي من المنزل. كما فرضت قوات الأمن كردونين أمنيين، أحدهما في أول الشارع والآخر في النهاية المقابلة لمسجد الشربتلى القريب من منزل الرئيس، لمتابعة سير السيارات، وعند المدخل الأساسي للتجمع الخامس نصب حاجز أمني يقوم بتفتيش السيارات القادمة إلى داخل التجمع. العائلة البسيطة التي مازالت محافظة على نمط عيشها ومواقعها المهنية تتجنب الظهور إعلاميا، أو الإدلاء بأي تصريحات للإعلام. فسيدة مصر الأولى ابنة خال مرسي، والدارسة في لوس أنجلس، والمعروفة في الوسط الاجتماعي بنشاطاتها التطوعية والتضامنية، فضلت هي الأخرى الابتعاد عن الأضواء، والاكتفاء بنشاطات خيرية، مصرة على أنها ليست "سيدة مصر الأولى"، وإنما خادمة الوطن على غرار زوجها. وفضلت أن يكون رأيها استشاريا فقط، فهي لا تشبه لا جيهان السادات ولا سوزان مبارك. ومنذ أول زيارة كزوجة رئيس إلى الشرقية عند عائلة الشهيد محمود سليمان، لم تسجل لها أي خرجة إعلامية. وحتى أولاد الرئيس حافظو على مناصبهم كما هي، فلا ابنه غادر السعودية وهرول إلى مصر للتدخل في شؤون تسيير الدولة مثلما فعل علاء وجمال ابنا مبارك. ولا ابنه الثاني غادر الزقازيق إلى مكتب محاماة فاخر في الزمالك. وما لا يعرفه الكثيرون عن عائلة الرئيس محمد مرسي، هو تعرضها للاختطاف والضرب ومحاولات للقتل أيام الثورة، فقد خرج الوالد عن صمته في قناة النهار أيام ترشحه للرئاسيات، ردا على أم شهيد قائلا: "كدت أفقد أبنائي الثلاثة في الثورة، فقد كنت في القاهرة، واتصل ابني من الزقازيق يخبرني أنهم تعرضوا للموت، حيث حوصر ابني عبد الله في مسجد في الزقازيق، وكانوا يريدون ذبحهم. وأمام 300 بلطجي كان حوالي 70 مصليا فقط في المسجد. ولم أجد أي كلمات لأواسي ابني المتصل إلا طلب الصبر. اتصل المحاصرون للمسجد بابني أسامة وطلبوا فدية 10 آلاف جنيه مقابل فك الحصار. فدبر أسامة المبلغ بجمعه من عدد من الأشخاص، وقصد المسجد، وفي الطريق ألقى الأمن القبض عليه وربطوه على شجرة، وأخذوا منه المال والبطاقة وضربوه ورموه في الشارع. وعمر طارده الأمن 3 كلم في الشارع، وانهالوا عليه ضربا على رأسه وظهره. وبقي أبنائي عاجزين لمدة أسبوعين لا يستطيعون الحراك". فماذا ينقمون على عائلة مرسي؟