وعد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، العمال بما قال إنها "مفاجأة سارة"، مطلع الدخول الاجتماعي المقبل، من شأنها تمكين الموظف الجزائري من استعادة مكانته على المستويين المادي والمعنوي، تعيد له هيبته كموظف محترم يشتغل في قطاع محترم ويعيش في دولة محترمة، على حد تعبيره. وأوضح سيدي السعيد في الكلمة التي ألقاها بمناسبة إشرافه على انطلاق فعاليات المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الولائي للبليدة، أن جهود المركزية النقابية و"حوارها البناء" مع الحكومة وأرباب العمل، مكن عمال قطاع الوظيف العمومي من الحصول على مكاسب مشجعة "لم يسبق تحقيقها من قبل"، تجلت من خلال الزيادات في الأجور، والتي تراوحت ما بين 22 و25 بالمائة، مكلفة غلافا ماليا قدر ب 88 مليار دينار. وتتمثل المفاجأة السارة كما جاء على لسان سيدي السعيد، في انتهاء الحكومة من وضع القانون الخاص بالموظف في مختلف أسلاك الوظيف العمومي، بما يمكن من طي هذا الملف الذي بقي عالقا لمدة ليست بالقصيرة. وفي هذا السياق، حيا الأمين العام للمركزية النقابية، قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة القاضي باقتطاع 2 بالمائة من مداخيل المحروقات لتغطية هذه الزيادات. من جهة أخرى، أكد سيدي السعيد عن قرب حل مشكلة الأجور المتخلفة لما يقارب ثلاثة آلاف عامل، لكن من دون أن يحدد تاريخا مضبوطا لذلك، وهو رقم أقل بكثير مما قدمه رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم كان قد أكد خلال عرضه لبرنامج حكومته على البرلمان، أن عدد العمال الذين لم يتلقون أجورهم يفوق 50 ألف عامل، وكذا ذلك الذي قدمه وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح. كما دعا سيدي السعيد الإطارات النقابية إلى اتخاذ أسلوب الحوار واجتناب أسلوب العنف والمواجهة لحل مشاكل العمال وقال أن مهمة النقابي هي العمل على كسب العامل وليس تنفيره، داعيا الجميع من عمال وإطارات نقابية إلى وضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار. محمد مسلم:[email protected]