يعاني الفلاحون في ولاية ورقلة من استفحال ظاهرة سرقة محاصيل التمور من الغابات والبساتين، وأدت الظاهرة إلى شيوع حالة من الغضب بين الفلاحين نتيجة تسببها في خسائر كبيرة لهم. وأدى استفحال ظاهرة سرقة التمور من غابات النخيل المنتشرة في واحات وبساتين مختلف بلديات الولاية،إلى تذمر كبير بين شريحة الفلاحين الذين يتكبدون خسائر هائلة في العمليات المتعلقة بالاعتناء بنخيلهم وتلقيحها وكذا علاجها من مختلف الآفات التي تصيب المحاصيل ليصطدم الفلاحون في موسم الجني بسرقة محاصيلهم دفعة واحدة،من العصابات التي باتت تنشط بحرية في أحياء وشوارع بلديات الولاية. ويستغل مجهولون عامل ظلمة غابات النخيل، ما يستدعي تكثيف نقاط التفتيش والدوريات الأمنية في عمق الأحياء الشعبية، كي لا يجد اللصوص جوا مريحا ومطمئنا، يشجعهم على تسلق نخيل الغابات المرتفعة وقطع عراجينها وجمع المحاصيل وشحنها في سياراتهم ودراجاتهم النارية ليجد الفلاح في الصبيحة غابته دون محصول رغم تكبده خسائر ضخمة طيلة الموسم. وناشد الفلاحون بضرورة وضع حد لهذا النوع من السرقات الذي يتكرر كل موسم مخلفا وراءه أتعابا وديونا متراكمة على عاتقهم، فضلا عن تسببه في عزوف الكثيرين من مزاولة مهنة الاستثمار في مجال التمور في حين لجأ آخرون إلى وضع حراس يتناوبون على حراسة غاباتهم طيلة أيام نضج التمور وقبيل جني المحصول لضمان عدم تعرضها للسرقة في مقابل أجور يدفعها الفلاحون من جيوبهم، ما يجعل من ضرورة تكثيف الدورات الأمنية ووضع نقاط للتفتيش في المداخل الكبيرة لغابات النخيل في المنطقة أمرا حتميا وعاجلا.