باشر الفلاحون عمليات جني التمور في ورقلة، في موسم عرف عمليات سرقات واسعة لمحاصيلهم، ما نتج عنه خسائر فادحة للكثير من الفلاحين، الذين دفعوا أموالا كبيرة، في عمليات العناية بالنخيل، بدءا بتلقيحها ثم صيانتها وسقيها بالماء، ليجد الكثير منهم أنفسهم عاجزين، أما تفشي ظاهرة سرقة المحاصيل، بعد قطع عراجين التمر من النخيل، حيث تستغل العصابات، عامل انعدام الأمن في الغابات، وكذا وقت الليل والقيلولة، وخصوصا أثناء تأدية الفلاحين وملاك الغابات صلاة الجمعة في المساجد، حيث يقومون بسرقة التمر في هذه الأوقات. أبدى الكثير من الفلاحين أسفهم الشديد، حيال عجز السلطات المحلية وخصوصا الجهات الأمنية، في إيجاد حل لظاهرة سرقة التمر من الغابات، في ظل غياب مخططات وعمليات مداهمات لغابات النخيل، حيث يصطدم الكثير من الفلاحين بسرقة ما يملكونه من منتجات من الغابات، في مشهد مأساوي لم يجد الفلاحون له حلا عبر عقود، رغم تجنيدهم لحراس في الغابات وتناوبهم في الحراسة، إلا أن السلطات الأمنية بقيت عاجزة عن إيجاد حل لهذه الظاهرة، رغم تقدم الكثير من الفلاحين بشكاوى لدى الجهات الأمنية، إلا أنها تكتفي بأخذ معلومات وكتابة محاضر، كثير منها لم يأت بنتيجة تذكر، في ظل استغلال العصابات عامل الليل وكثافة غابات النخيل لتنفيذ جرمهم، في مختلف دوائر الولاية، على غرار ورقلة، الحجيرة، الرويسات وعين البيضاء، وكذا سيدي خويلد وأنقوسة ومنطقة تقرت.