كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، عن تراجع كبير في سوق المفرقعات، هذه السنة، حيث وصلت نسبة التراجع إلى 80 بالمائة، وهذا بفعل جائحة "كورونا". وتوقع الحاج الطاهر بولنوار ل"الشروق"، ارتفاعا في أسعار المفرقعات هذه السنة ب30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، مرجعا ذلك لجائجة كورونا التي مست العالم باكمله، مردفا ان هناك تراجعا غير عادي في سوق المفرقعات هذه السنة، حيث وصلت نسبة التراجع ل80 بالمائة، رغم أن هذه السوق تعد من بين الأسواق النشيطة في الجزائر، خصوصا في الأحياء الشعبية. وأوضح المتحدث، أن الصين المورد الأول لهذه المنتجات بالنظر إلى انخفاض أسعارها مقارنة مع الدول الأخرى، ليصبح اليوم اكبر بلد يواجه فيروس كورونا الذي تسبب في توقف الاستيراد مؤقتا، مشيرا إلى أن الجزائر تحتل مكانة ضمن البلدان المستوردة من هذا البلد، خاصة ما تعلق بالأجهزة الكهربائية، والأدوات المدرسية والملابس والأواني واكسسوارات الهواتف النقالة وقطع غيار السيارات، ضف إلى ذلك المفرقعات. وقال بولنوار، ان كمية المفرقعات المتواجدة في السوق هذه السنة أقل بكثير من تلك التي كانت في السوق السنوات الماضية، مقدرا كمية المفرقعات المتواجدة في السوق قبل كورونا ب10 مليار دينار ، وهو الأمر الذي أثر أساسا على الأسعار بفعل ارتفاع نسبة الطلب مقابل تراجع العرض، مردفا ان اكثر من 70 بالمائة من المفرقعات تستعمل في المولد النبوي الشريف، اما البقية تستغل في المناسبات الوطنية والأفراح والمناسبات الرياضية. واكد المتحدث، ان سوق المفرقعات تشهد نشاط 20 الف تاجر، معظمهم شباب، فيما شدد بولنوار على أن تجارة المفرقعات والألعاب النارية تظل تجارة ممنوعة قانونا، وفقا لما ينص عليه الدستور الجزائري، إلا أن الواقع يعكس خلاف ذلك، حيث بات التجار يمتهنون هذه التجارة على طول السنة كنشاط قانوني في ظل غياب الرقابة. ودعا المتحدث، الجهات العليا لتقنين هذا النشاط مع تحديد الألعاب التي لا تشكل خطرا على صحة المستهلك والمحلات التي يمنح لها الترخيص في بيعها بشكل عادي دون أي عراقيل ومشاكل قد يقع فيها.